زوعا اورغ/ اعلام البطريركية
بيان مشترك
طوبى لصانعي السلام فإنهم أبناء الله يُدعون (مت 5: 9)
يدفعنا شعورنا بالمسؤولية تجاه الملايين من المسيحيين الذين عهد الله رعايتَهم الروحية لنا، وتجاه الصالح العام للأسرة البشرية جمعاء التي تتشارك المصير الواحد، للالتقاء سويةً ورفع الصوت في هذا الوقت الذي يشتدّ فيه التوتّر الدولي.
إنّ الأعمال العدائية الجارية في الشرق الأوسط، والتي تسبّبت بمعاناةٍ هائلةٍ في السنوات الأخيرة، وأودت بحياة الآلاف من الناس وتسبّبت في هروب ملايين اللاجئين، تنذر الآن بالتحوّل إلى صراعٍ عالمي.
لقد وصل عالمنا إلى مرحلةٍ من الخطر الحقيقي بأن تنهار العلاقات الدولية والتعاون من أجل الخير العام للأسرة البشرية.
من الواضح أنّ أهوال الحربَين العالميّتَين في القرن الماضي لا يمكن مقارنتها بالعواقب الوخيمة لحربٍ عالميةٍ قد تنشب في الوقت الحاضر.
بمواجهة هذا التهديد الرهيب، نناشد جميع قادة العالم أن يدركوا مسؤوليتهم أمام دولهم وأمام البشرية وأمام الله.
كما نناشد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ولا سيما أعضاء مجلس الأمن، أن يتذكروا واجباتهم تجاه الأسرة الدولية، ونطالبهم، باسم الله، أن يتخطّوا خلافاتهم ويعملوا سويةً من أجل السلام في العالم.
إنّنا ندعو معًا القادة السياسيّين لتفادي المزيد التوتّرات المتصاعدة، وتجنّب المواجهة، واعتناق الحوار.
وقع على النداء أيضًا قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى جانب غبطة البطريرك ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وكل أفريقيا للروم الأرثوذكس، وغبطة البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة أورشليم وكل فلسطين للروم الأرثوذكس، وقداسة البطريرك كيريل الأول، بطريرك موسكو وكل روسيا للروم الأرثوذكس.