زوعا اورغ – خاص
الرسالة تحمل الكثير من العبر والاباء والشموخ والتصدي من والد فقد أبنه على درب الحرية والوحدة، وفيها من الوصايا النابعة من إيمان انسان اعتبر جميع رفاق أبنه الشهيد أبناءه وهم يكملون مسيرة الشهيد، اليكم نصها :
حضرة الاستاذ ياقو يوسف المحترم
شيكاغو ٤ / ٧ / ١٩٩٣
تحية قلبية اشورية .. وبعد
فاني اكتب اليك هذه الاسطر بعد الحادث الجلل الذي اصابنا واصابكم على حد السواء… فلذة كبدنا فرنسيس افتقدناه ابناً باراً وافتقدتموه اخاً عزيزاً ورفيقاً على الدرب.. هذا هو دربكم مليئ بالمخاطر. كنت اعلم ذلك لكن “المحبة” جوهر المسيحية اثمرت فيكم كاملا. وابت نفسكم الابية ان تروا وتقبلوا الظلم والتعدي على ابناء جلدتكم الاشوريين حيث كانوا محرومين من ابسط الحقوق.. عزز الله خطاكم من اجل احقاق الحق والدفاع عن مصالح شعبكم الاشوري في ارضه بيث نهرين.
وانتم تشقون طريكم الصعب هذا ارجو ورفاقك معك ان تكونوا حذرين من المندسين وضعاف النفس راجيا ومصليا الله القدير ان تكون رعايته الالهية معكم.
ولدي ياقو :
كان مطلبي من بعد استشهاد اخيكم فرنسيس ان ارى اولاده ليتسلى قلبي بهم وتأثرت بالغاً وشاكراً لنخوتك، حينما علمت انك قد اخذت هذه المسؤولية على عاتقك وابتديت بتمشية معاملاتهم مع ابنتنا الصغيرة سهام.
هذا الامر مهم جدا بالنسبة لي والى جدة الاطفال حيث ان امنيتها الاخيرة ان ترى ثانية اولاد ابنها الشهيد.
مرة اخرى اشكرك جزيلا يا ولدي ياقو على مبادرتك الطيبة هذه. وفي نفس الوقت اشكر رفاقك هنا الذين قاموا بالواجب كاملا حيث كانوا معنا دوما مسلين ومعزين. حفظكم الله ذخرا لامتنا الاشورية وبلغ تحياتي الى كل رفاقك.
المخلص يوسف شابو .