زوعا اورغ/ خاص
تمر علينا اليوم الذكرى 31 لاستشهاد عضو برلمان اقليم كوردستان عن القائمة البنفسجية الرفيق الخالد فرنسيس يوسف شابو، شهيد الوحدة القومية الذي اغتيل غدراً من قبل مجموعة ارهابية مرتبطة بالاجهزة المخابراتية والامنية للنظام الدكتاتوري البائد، وذلك ليلة يوم 31 أيار عام 1993 داخل مدينة دهوك وهو يقود سيارته دون حماية.
ورغم المطالبات من قبل حركتنا بفتح ملف التحقيق والعمل بجدية لمعاقبة المجرمين خصوصاً بعد سقوط النظام الدكتاتوري وظهور الوثائق الامنية التي تشير إلى القتلة، إلا إن القضاء في دهوك واربيل لم يحرك ساكناً لاحقاق العدالة المفقودة كون القتلة كانوا في حماية السلطة الحزبية والحكومية في الاقليم.
تميز الشهيد بشخصية متواضعة مثابرة وشجاعة، مؤمناً بوحدة شعبه ومدافعاً عن قضيته المشروعة بكل جد وإخلاص، وخاصة في ملف التجاوز على اراضي قرى شعبنا الكلداني السرياني الآشوري، من خلال عضويته في برلمان الاقليم.
انضم الشهيد الخالد إلى حركتنا الديمقراطية الآشورية بعد انتفاضة عام 1991 ضد النظام البائد ومشاركة زوعا فيها.
وفي أول ممارسة ديمقراطية جرت لانتخاب برلمان الاقليم، فاز بعضويته من بين اربعة اعضاء في القائمة البنفسجية لزوعا، وعمل في اللجان البرلمانية منها لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والتخطيط والتطوير والإحصاء، وشارك في المؤتمر الأول للحركة عام 1992.
ولد الشهيد فرنسيس شابو عام 1951 في ناحية “مانكيش” بمحافظة دهوك، وأكمل دراسته الجامعية في جامعة الموصل وتخرج عام 1975 وحصل على شهادة البكلوريوس في الهندسة المدنية، وتولى خلال عمله المهني العديد من المناصب الإدارية والهندسية كان أخرها مديراً لقسم المياه والمجاري في دهوك.
ونحن إذ نحتفي بالذكرى الواحدة والثلاثون لاستشهاده، فإننا نستلهم منه العبر، ونتعهد بروحه الطاهرة ان نبقى على خطاه ودربه سائرون مدافعين عن حقوق شعبنا وقضيته العادلة.