زوعا اورغ/ خاص
في غمرة احتفالات جماهير شعبنا باعياد نسيان القومية والدينية، تحل علينا ذكرى نضالية أخرى لها عبقها ومكانتها في قلوب وعقول الواعين من ابناء شعبنا في الوطن وخارجه. ففي مثل هذا اليوم من عام 1982 وبعد مرور ثلاث سنوات على بداية مسيرة حركتنا الديمقراطية الاشورية ـ زوعا في نضالها الوطني والقومي العادل بأساليب سرية حتمتها الظروف السياسية الصعبة في الوطن، جاء القرار الثوري الجريء في المشاركة العملية الى جانب القوى الوطنية الديمقراطية التقدمية الاخرى ضد دكتاتورية النظام الحاكم الذي أصر على إنكار الهوية القومية لشعبنا العريق على أرضه وفي وطنه، ومن أجل نظام ديمقراطي تعددي يضمن حقوق كافة ابناء العراق. فدخلت الكوكبة الاولى من مناضلي حركتنا في 15 نيسان 1982 الى ساحة الكفاح المسلح ضد النظام لتبدأ مرحلة جديدة من مراحل النضال الثوري التي سطرها مقاتلوها الابطال والمفعمة بروح نكران الذات والايمان الراسخ بعدالة قضية شعبنا.
لقد كانت سنوات الكفاح المسلح حافلة بالمواقف الشجاعة المليئة بالتحديات وعلى مختلف الجبهات والتي أصبحت في تلك المرحلة محطات مضيئة نلتهم منها الدروس والعبر، ومما لاشك فيه ان مآثر زوعا في مرحلة الكفاح المسلح جاءت معمدة بكل انواع التضحية والفداء وفي المقدمة تضحيات الرفاق الخالدين بدمائهم الطاهرة.
بهذه المناسبة النضالية العطرة ونحن نستذكر بطولات رفاقنا الابطال في ساحة المواجهة الكفاحية يجدر بنا ان نستلهم من تلك السنوات كل القيم والعبر التي تعزز من نضالنا القائم لنيل حقوق شعبنا المشروعة.
تحية لشهداء حركتنا الخالدين.
تحية للرفاق الذين ناضلوا وما زالوا على درب الشهداء سائرون.