في الذكرى الـ 56 لمذبحة صوريا (16 أيلول 1969)

زوعا اورغ/ خاص

تمر علينا اليوم ذكرى مذبحة قرية صوريا الأليمة (1969)، حين ارتُكبت جريمة مروعة بحق أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري.

في ذلك الصباح، قُتل عشرات الأبرياء بدم بارد، بينهم أطفال ونساء ورجال دين، وأُحرقت القرية على يد قوة عسكرية يفترض أنها كانت مسؤولة عن حمايتهم.

صوريا لم تكن حادثة معزولة، بل حلقة في سلسلة طويلة من الاضطهادات التي طالت شعبنا:

من مجازر سيفو 1915 التي أبادت مئات الآلاف، إلى سميل 1933 التي أحرقت القرى وسفكت الدماء، مروراً بـ الأنفال وضحايا الإرهاب والتطرف، وصولاً إلى تهجير سهل نينوى وقرى الخابور على يد داعش.

إن استذكار صوريا اليوم هو تأكيد على أن قضية شعبنا ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل قضية وجود وحقوق وعدالة. فدماء الشهداء تنادينا لكي نواصل المطالبة بـ:

الاعتراف الرسمي بهذه الجرائم باعتبارها جرائم إبادة جماعية.

ضمان الحقوق القومية والسياسية لشعبنا في وطنه التاريخي.

حماية وجوده من التهجير والتذويب، وتأمين حياة كريمة لأبنائه.

نحن لا نحيي الماضي من أجل الحزن فقط، بل لنحوّل الألم إلى قوة، والذكرى إلى مشروع نضال مستمر من أجل البقاء، ومن أجل مستقبل آمن لشعبنا على أرضه.

المجد والخلود لشهداء صوريا ولكل شهداء شعبنا وشهداء الحق والحرية.

مكتب الإعلام المركزي

الحركة الديمقراطية الآشورية

 

zowaa.org

menu_en