في مثل هذا اليوم ١٢ نيسان من عام ١٩٧٩، انطلقت شرارة الأمل والنضال بتأسيس الحركة الديمقراطية الآشورية، لتكون صوتًا حرًا معبرًا عن تطلعات أبناء شعبنا الآشوري في العراق، وصوتًا للحق والكرامة في وجه الظلم والاستبداد. اليوم، وبعد مرور ستة وأربعين عامًا على ذلك التاريخ المجيد، نقف بإجلال أمام تضحيات الأبطال الذين قدّموا أرواحهم على طريق الحرية، لنستلهم من نضالهم معنى الالتزام والثبات على الموقف.
لقد كانت الحركة الديمقراطية الآشورية ولا تزال، منبرًا للنضال السلمي والسياسي في سبيل حقوقنا القومية المشروعة، حاملةً هموم شعب عانى التهميش والإقصاء لعقود. كانت ولا تزال، تزرع الأمل في قلوب أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري داخل العراق وفي المهجر، وتدافع عن الوجود، والهوية، والأرض، والمقدسات.
في هذه الذكرى، نستذكر شهداءنا الأبرار الذين لم يبخلوا بدمائهم الطاهرة دفاعًا عن المبادئ والقيم التي آمنوا بها. من جبال اقليم كردستان، إلى شوارع بغداد وبصرة، إلى قرى سهل نينوى، سطر هؤلاء الشجعان صفحات مشرقة من الفداء. لم يكن حلمهم إلا عراقًا حرًا، ديمقراطيًا، يحترم التنوع القومي والديني، ويصون كرامة الإنسان.
في ذكرى التأسيس السادسة والأربعين، نؤكد أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، وأنّ دربهم سيبقى منارة لنا جميعًا في مواصلة المسيرة، حتى تتحقق العدالة، والحرية، والمساواة، وحتى يعيش شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في وطنه التاريخي بسلام وأمان وكرامة.
المجد والخلود لشهداء الحركة الديمقراطية الآشورية، وشهداء الحرية.
المجد لكل من ناضل من أجل الوطن.
وعاشت الحركة الديمقراطية الآشورية.
رفيقكم حكمت كاكوس منصور – النرويج