زوعا اورغ/ كركوك
نستغرب من اصرار الامريكان بالتعامل مع شعبنا الاصيل الكلدان السريان الاشوريين كمكون ديني وليس كمكون قومي حاله حال باقي المكونات بالرغم من المطالبات المستمرة خلال الاعوام الماضية وبالرغم من عدم وجود احزاب ذات طابع ديني مسيحي كنهج كالاحزاب الدينية الاسلامية الشيعية والسنية الا انه الجانب الامريكي تعامله لم يكن من خلال رجال الدين الاسلام وهذا احد اسباب استهداف شعبنا من قبل المتطرفين والاصوليين باعطاء هذا التصور والانطباع على مكون قومي اصيل من مكونات الشعب العراقي كرد فعل للتعامل الاجنبي معنا كمسيحيين وكذلك هي ممارسة خاطئة للامريكان وكذلك الاوربيين بالاستضعاف واستصغار دور شعبنا بالعملية السياسية تحت ذريعة انكم احزاب مختلفين او غير متفقين .
واذا سلمنا هذا صحيح فالسؤال هل الاحزاب الشيعية متفقين ومتوافقين ام السنية ام الكوردية ليسوا فقط مختلفين بل وصلت خلافاتهم الى الاقتتال وبسبب سياستهم الطائفية والخاطئة وفسادهم وعدم قدرتهم لادارة الدولة خلال السنوات الماضية والتي ادت لوجود داعش ووصل الوطن الى يومنا هذا وليس بسبب اختلاف احزاب شعبنا بالرغم من وجود الكثير من الانتقادات على اداء البعض منهم او بسبب الولاءات، الا انه الامريكان والاوربيين يتعاملون معهم كل حزب وجهة على حده مهمة كان حجمهم فاين ديمقراطيتكم يا اوربيين وامريكان ونحن نرفض هذا النهج ونطالبكم بالتعامل معنا اسوة بباقي المكونات والكف عن هذه السياسة الخاطئة والغير منصفة لنا وممكن ان تتعامل مع من تشاء من رجال الدين ضمن اختصاصهم وايضا اخذ وجهات نظرهم وخاصة الجانب الانساني ، الا انه من الخطاء زجهم في الصراعات السياسات او تبني اراء لبعض من رجل الدين هنا او هناك قد تكون سلبية على وجودنا وايضا قد تضعنا في تخندقات لا تخدمنا بسبب عدم الخبرة او الدراية السياسية او بسبب الولاءات حسب وجود الرجل الدين ومصالحه ، كما نطالب رجال الدين عدم الانجرار لسياسات الامريكان والحكومات لزجكم في الصراعات والتزام بخطاب الكنيسة الداعي لعدم التدخل بالشؤون السياسية مع ابداء المشورة والآراء والتباحث مع ابناءكم المؤمنين والاخريين بما يخدم الصالح العام.