زوعا اورغ/ اعلام البطريركية
الرحلة البطريركية إلى الموصل وسهل نينوى، والتي استهلت في الجمعة الماضية 25 كانون الثاني 2019، بتنصيب مار ميخائيل نجيب ميخائيل رئيسا لأساقفة الموصل وعقرة، تكللت يوم الاثنين 28 كانون الثاني 2019 بقيام غبطته باصطحاب المطران الجديد، مار ميخائيل نجيب إلى الخورنات الكلدانية في عقرة راعيا جديدا لها ضمن ابرشية الموصل. وكان مع غبطته في رحلة هذا اليوم أصحاب السيادة: المعاون البطريركي مار روبرت سعيد جرجيس، والأساقفة: مار باوي سورو مطران ابرشية مار أدي للكلدان في كندا، مار رمزي كرمو، رئيس أساقفة دياربكر في تركيا ومار حبيب النوفلي مطران ابرشية البصرة والجنوب. وقبل الانطلاق إلى خارج بلدة عنكاوه ترجل الوفد البطريركي، في زيارة لكلية بابل الحبرية للفلسفة واللاهوت، وهي واحدة من أبرز المؤسسات الثقافية للبطريركية الكلدانية. ورحب بغبطة البطريرك والوفد المرافق له، كوادر من الكلية وعدد من طلابها الجامعيين، وشجعهم غبطته على المزيد من العطاء والجهد العلمي في سبيل النجاح والتفوق. ثم شق الموكب طريقه، باتجاه خورنات أبرشية عقرة. فزاروا القرى الكلدانية العريقة سليلة ابرشية العقرة والزيبار في السابق: هزارجوت، ملابروان وبيناصور. وفي كل منها، ومع زخات المطر، كانت تصدح في الفضاء، من حناجر أبناء وبنات الرعايا الزغاريد والتهاليل، وترانيم الترحيب، على ايقاع الأكف في أجواء ترحيب دافئة. وفي المحطة الاولى من الزيارة البطريركية، هزارجوت، استهل اللقاء بكلمة الترحيب من الخورأسقف فريد كينا، عقبتها كلمة البطريرك معبرا عن اعتزازه بصمود المؤمنين وتأصلهم في أرضهم برغم الزمن الصعب، وعن فرحه الكبير بهذه المناسبة لتقديم مار ميخائيل نجيب راعيا جديدا للابرشية الذي بدوره، تناول الكلام شاكرا ومشجعا المؤمنين على روح الرجاء، وبدورهم عبر وجهاء القرية عن فرحهم بأن يكون لهم مطران لأول مرة بعد اكثر من عقدين من الزمن. وهذه المشاعر والتوجيهات الأبوية كانت متبادلة في كل من ملابروان وبيناصور، حيث تركزت على عبارات التقدير لجهود الخورأسقف فريد طوال المدة المنصرمة التي خدم فيها كمدبر بطريركي على منطقة عقرة، وعلى التآزر في هبة جديدة للانتعاش الروحي والاجتماعي المسيحي في المنطقة. وإضافة إلى ذلك بادر غبطة البطريرك إلى إعطاء الكلمة لكل من السادة الأحبار أعضاء الوفد البطريركي، الذين تناوبوا في تقديم أنفسهم والقاء عدد من الارشادات والمواعظ السخية. كما قدم اعضاء الجوقات ومعهم الأب نوئيل فرمان عددا من تراتيل الابتهاج والتمجديد للرب وكنيسته. وفي وقت متأخر من الظهيرة عاد اعضاء الوفد راجعين الى المقر البطريركي في عنكاوا، وبقي الغيث يصحب الموكب، في إيابه كما في ذهابه مبشرًا بربيع مزدهر. وبعد العشاء وفي مساء اليوم عينه، التقى غبطته والأساقفة الموجودين بتلامذة الدير الكهنوتي ومديرهم الأب أفرام كليانا. وأعطى التلامذة عددا من التوجيهات والارشادات، كما استمع معهم الى طروحات الاساقفة بشأن الدعوة الكهنوتية، وأجاب على أسئلتهم وطروحاتهم.