زوعا اورغ/ وكالات
عشية لقاء موسّع وعالمي في روما حول “عودة مسيحيي العراق إلى ديارهم” خرجت الراهبة الدومينيكانية عن صمتها كاشفة عن حلمها وحلم نحو 120000 مسيحي.
إلى كومة من ركام تحوّل دير الراهبات الدومينيكان في قرقوش العراقية بعد دخول إرهابيي داعش إلى المنطقة في السادس من شهر آب/أغسطس من العام 2014.
“عندما أتذكّر ذلك اليوم أشعر بألم في المعدة… إنها ذكريات مؤلمة.” تقول الأخت سيلفيا التي وبرغم الألم وقسوة تلك الحقبة القاتمة تحلم ومعها 120000 مسيحي بالعودة إلى ديارهم التي أجبروا على الفرار منها إلى اربيل بحثًا عن الأمان.
عاشت أكثر من 60 راهبة في سهل نينوى العراقي إلّا أن إرهاب داعش أجبر الكثيرات منهن على مغادرة أديرتهن والفرار إلى مناطق أخرى أكثر أمانًا. الراهبات فررن دون أن يأخذنا أي شيء معهن.
“منذ ذلك اليوم لقي عدد من الراهبات حتفهن… قلوبهن أثقلت بالحروب والعنف فاستسلمت.”
مسيحيو سهل نينوى عانوا الأمرين حيث تعرضوا لأكثر من محاولة ضغط وترهيب لاجبارهم على اعتناق الإسلام. وقتذاك لم تفارق أصوات الرصاص آذانهم وعبقت رائحة الموت في الشوارع التي عرفوها منذ نعومة أظافرهم.
خلال شهر تشرين الثّاني/نوفمبر من العام 2016 توجّهت الأخت سيلفيا إلى قريتها المحررة من بطش الإرهابيين. سيلفا ومعها عدد من الراهبات تفقّدن الأضرار التي حلّت في أديرتهن وكنائسهن التي تعود إحداها إلى عام 1883. هذه الكنيسة حولّها حقد داعش إلى أنقاض.