زوعا اورغ/ وكالات
اكد الخبير القانوني طارق حرب، الخميس، تلاشي 90% من الاحزاب المسجلة في مفوضية الانتخابات خلال شهر من تأريخ نشر قانون الانتخابات الجديد، لمنعه انتقال الاصوات الانتخابية الى رئيس الحزب او القائمة.
وقال حرب في تدوينة على فيسبوك، اليوم (29 تشرين الاول 2020)، ان “هذا القانون الجديد خلافا لاحكام قانون الانتخابات السابق، منع انتقال اصوات المرشحين الى رئيس الحزب ورئيس الكتلة كما حصل في جميع الدورات الانتخابية بما فيها الدورة الحالية بحيث لن يتم جمع الاصوات الاخرى في القائمة الانتخابية ومنحها لرئيس القائمة لكي تمكن رئيس الكتلة من الحصول على مقعد في البرلمان كما حصل في الانتخابات السابقة حيث دخل معالي ( ف) ومعالي ( ح) ومعالي ( م) مجلس النواب حاليا عن بغداد ليس بأصواتهم التي حصلوا عليها فعلا ولكن بإضافة اصوات المرشحين الاخرين في قائمتهم الى اصواتهم واصوات المرشحين الاخرين مكنتهم من الحصول على عدد الاصوات المطلوبة للفوز بمقعد في البرلمان بدورته الحالية”.
واضاف، ان “عدد الاصوات التي حصلوا عليها لا تمكنهم من دخول البرلمان ولكن تم اضافة اصوات المرشحين الاخرين في القائمة الانتخابية الخاصة بكل نائب وذلك لان القانون الانتخابي السابق اوجب جمع اصوات رئيس الكتلة ويضاف اليه اصوات المرشحين الاخرين معه في قائمته الانتخابية مما ترتب عليه زيادة عدد اصوات رئيس القائمة فيمكنه ذلك الجمع من بلوغ القاسم الانتخابي اي عدد الاصوات المطلوبة للحصول على مقعد في البرلمان”.
واوضح، ان “بعض رؤوساء القوائم دخل البرلمان بهذه الطريقة واصبحوا نوابا ليس بإصواتهم فقط التي حصلوا عليها وانما بأصوات المرشحين الاخرين الموجودين في قوائمهم لاسيما ان لكل قائمة انتخابية كان لها ترشيح 136 مرشح منهم رئيس القائمة فلو فرضنا ان رئيس القائمة حصل على الف صوت فقط وهذا العدد لن يمكنه من دخول البرلمان ولكن هنالك 135 مرشح معه في قائمته الانتخابية، فإذا حصل كل مرشح معه على 250 صوت فقط فإن ذلك يعني انه حصل على اكثر من ثلاثين الف صوت بعدد الاصوات التي حصل عليها وبعدد الاصوات التي حصل عليها المرشحون الاخرون في قائمته التي تضاف الى الالف صوت التي حصل عليها رئيس القائمة مما يمكنه من دخول البرلمان بأعتباره حصل على اكثر من ثلاثين الف صوت وهذا العدد مكن معالي الثلاثة نواب الذين ذكرناهم من دخول البرلمان والحصول على صفة نائب بأصوات القائمة وليس بأصواتهم”.
وتابع، ان “القانون الجديد الغى هذا المبدأ ومنع تحويل الاصوات الى رئيس القائمة او الاخرين في القائمة معه لذا فلا فائدة من وجود حزب او جمع تكتل انتخابي وانفاق مبالغ على الحزب والتكتل اذا كانت الفائدة الانتخابية قد انعدمت من اعضاء الحزب ومن اعضاء التكتل الانتخابي بحكم قانون الانتخابات الجديد الذي تعامل مع عدد الاصوات الفعلية التي حصل عليها رئيس الحزب او التكتل الانتخابي، لا جمع الأصوات الاخرى في القائمة”.
واشار الى انه “سنرى ان اغلب الاحزاب الحالية ستتلاشى وتنهار اذا علمنا ان تشكيلها كان لأغراض جمع الاصوات لصالح رئيس الحزب وبالتالي ستختفي اكثر من 90% من الاحزاب الحالية وسوف لن يتم تشكيل احزاب جديدة لإنتفاء الفائدة الانتخابية المتوقعة”.