1. Home
  2. /
  3. الاخبار
  4. /
  5. الوطنية والدولية
  6. /
  7. خبراء عن هجوم داعش:...

خبراء عن هجوم داعش: منفذوه عناصر محلية.. والجيش قادر على تقويض بقايا التنظيم

زوعا اورغ/ وكالات

أعاد الهجوم المسلح الذي تبناه تنظيم داعش في بغداد، وأسفر عن سقوط  11 قتيلا، التساؤلات بشأن مدى قوة التنظيم وتأثيره في الداخل العراقي.

كان التنظيم المصنف على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة ودول عدة، تبنى عملية هجوم مسلح على موقع عسكري غربي العاصمة العراقية، حيث أطلق أتباع التنظيم النار على برج سيد درويش التابع للجيش العراقي وقوات الصحوة في منطقة الرضوانية.

ومنذ هزيمته في عام 2017، ومقتل زعيمه أبو بكر البغدادي العام الماضي، قام التنظيم بهجمات متفرقة ومحدودة في مدن عراقية مختلفة، راح ضحيتها مدنيين وعسكريين.

ليس بالقوة السابقة

رئيس مركز التفكير السياسي في العراق، إحسان الشمري، يستبعد أن يملك التنظيم القدرة للسيطرة على قرى أو مدن مرة أخرى.

وقال الشمري، وهو أستاذ في جامعة بغداد لموقع “الحرة”، إن داعش يحاول إثبات وجودة بهذه العمليات “الفردية” على خلفية الضربات الجوية التي شنها الجيش العراقي بالتعاون مع التحالف الدولي ضد فلول التنظيم.

جاء الهجوم الأخير الذي تبناه التنظيم المتطرف، بعد “سلسلة ضربات جوية على اهداف إرهابية في سلسلة جبال مكحول وخانوكة”، نفذتها قوات الجيش والتحالف الدولي، وفقا لخلية الإعلام الأمني.

وأضاف الشمري: “استطاع داعش أن يعيد هيكلة صفوفه بعد الهزيمة، مستغلا تراخي حكومة عادل عبدالمهدي في ملاحقة فلول التنظيم (…)، وذلك من خلال عمليات تستهدف قرى ومحيط المدن”.

وقال إن التراخي الحكومي السابق والتطورات الميدانية في سوريا في ذلك الوقت، أسهما في عودة التنظيم للأراضي العراقية من خلال هذه الهجمات الفردية.

وتابع: “التنظيم لا يملك القوة التي تؤهله للسيطرة على مدن أو حتى قرى، والعمليات التي ينجح في تنفيذها هي خروقات فردية (…)، الجيش العراقي لديه القدرة الكاملة على تقويض هذا الذي يحاول إعادة جاهزيته على مستوى التسليح”.

من جانبه، يرى الخبير الأمني العراقي سرمد البياتي، أن التنظيم لا يمكن احتلال مدن كما حدث قبل سنوات.

وقال البياتي لموقع “الحرة” إن التنظيم يملك القدرة على إلحاق الضرر عبر سلسلة من الهجمات، كونه لا يزال يملك “العقيدة والقوة”، مضيفا: “لكن هذه القوة ليست بالسابقة التي تمكنه من احتلال المدن”.

كان تنظيم داعش احتل مساحات واسعة في العراق عام 2014، ونفذ مجازر بحق المدنيين في المناطق التي سيطر عليها، قبل أن يعود الجيش العراقي بمشاركة تحالف دولي قادته الولايات المتحدة لإقصاء التنظيم المتشدد والذي ينادي بإقامة “خلافة إسلامية”.

لكن لا يزال هناك العديد من الخلايا النائمة المؤيدة لداعش في عدد من مدن العراق.

ويعقد الخبير البياتي أن منفذي العملية هم “دواعش محليين”، مشيرا إلى أن المهاجمين يعرفون المنطقة جيدا.

وقال: “الرضوانية قرية بعيدة عن العمليات في ديالى والرمادي والأنبار، والمنفذون من الصعب أن يكونوا من خارج المنطقة، الواضح أنهم من المنطقة ذاتها ويعلمون خفاياها (…)”.

تأثير سياسي وأمني

وقال البياتي إن “هذه الهجمات لها تأثير على الداخل العراقي لا يمكن إنكاره، من الصعب جدا إيقافها بسهولة، لأنها تأتي من عدو مجهول (…)، اعتقد أن الأهالي بحاجة إلى مزيد من التعاون مع القوات الأمنية لإيقاف حرب العصابات التي يملك فيها المهاجم اليد الطولى في عملية اختيار المكان والزمان”.

وبشأن تأثير هذه الهجمات المسلحة على المناخ السياسي العام في البلد الذي يشهد أزمات أخرى، قال الشمري: “بما لا يقبل مجالا للشك، استمرار العمليات يؤثر على الوضع السياسي”.

ومضى في قوله: “حكومة الكاظمي تقوم بعمليات استباقية ضد داعش، وهذا الشيء من أولوياتها، ولكن مسألة استمرار الهجمات الإرهابية التي تسفر عن سقوط ضحايا من شأنها التأثير على الوضع الأمني (…)، كذلك ربما تؤدي لانقسامات حادة في بعض المناطق في قضية عودة المهجرين وملاحقة مناصري هذه الجماعة”.

وأدت “ثورة تشرين” الشعبية العام المنصرم لاستقالة حكومة عادل عبدالمهدي، لتأتي حكومة جديدة يقودها مصطفى الكاظمي التي تملك تحديات عديدة أبرزها تهدئة الشارع الغاضب بسبب سوء الخدمات العامة في البلاد وتدهور الأوضاع الاقتصادية، إضافة إلى تفشي فيروس كورونا الذي فاقم من أزمات العراق.

 

zowaa.org

menu_en