زوعا اورغ/ وكالات
أفاد تقرير لصحيفة عربية، الثلاثاء، أن غالبية متظاهري الاحتجاجات الأخيرة في بغداد عمدوا مؤخرا إلى رفع خيام اعتصامهم في ساحة التحرير وسط بغداد، وذلك بعد يوم واحد من حلول الذكرى الأولى للاحتجاجات التي انطلقت في (تشرين الأول) 2019.
ونقل التقرير عن أحد الناشطين قوله في تصريح صحفي، اليوم 27 تشرين الأول 2020، إن “لديهم خشية حقيقية على حياتهم بعد تغلغل جماعات تابعة لفصائل مسلحة وسط الساحة، لكنهم يؤيدون في مقابل ذلك بقاء معظم خيام الاعتصام في بقية محافظات وسط وجنوب البلاد”، فيما لم يستبعد ناشط آخر “ارتكاب مجزرة بحق المعتصمين من قبل اتباع الفصائل المسلحة في ساحة التحرير، في حال تمسكوا بالبقاء”.
واضاف انه ” يعتقد أن ثمة اتفاقا بين الحكومة والأحزاب والفصائل المسلحة على إنهاء الاعتصام، وهناك من يتحدث عن إمكانية اقتحام القوات الأمنية لساحة التحرير خلال الساعات أو الأيام القريبة”، فيما اتهم ناشطون جماعات تابعة للتيار الصدري وجماعة “ربع الله” بعد أن أصبح لهما وجود واضح في ساحة التحرير، في محاوله لفض الاعتصام بشتى الوسائل.
وتابع انه “ليس من الواضح الطريقة التي سيدير بها جماعات الحراك مظاهراتهم المقبلة، في ظل الحديث عن تعليق محتمل لها حتى إشعار آخر”.
يأتي ذلك بعد وقوع صدامات جديدة، أمس، بين عشرات المتظاهرين وقوات الأمن في ساحة التحرير، غداة مظاهرات شهدتها بغداد إحياء للذكرى السنوية الأولى لـ”ثورة تشرين” فيما شهدت مدينة كربلاء، ليلا أيضا مناوشات، بحسب مصدر أمني.
وحاول عشرات المتظاهرين عبور جسر الجمهورية الذي يصل ساحة التحرير بالمنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة والبرلمان والسفارة الأميركية، وقام متظاهرون برمي الحجارة، وحاولوا تخطي حواجز وضعتها الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية.
وأشار التقرير إلى انه “رغم الهدوء النسبي الذي ساد مظاهرات إحياء الذكرى الأولى لحراك تشرين، وقعت إصابات كثيرة بين صفوف المتظاهرين وقوى الأمن. وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، أمس، إصابة 32 متظاهرا و138 عنصرا أمنيا خلال مظاهرات أول من أمس”.
ودعت المفوضية “المتظاهرين للحفاظ على سلمية مظاهراتهم، وعدم السماح للذين يريدون حرفها عن سلميتها، كذلك الالتزام بالأماكن المخصصة للمظاهرات، والتعاون مع القوات الأمنية لحماية الممتلكات العامة والخاصة”، وطالبت القوات الأمنية والمتظاهرين باتخاذ أقصى درجات ضبط النفس، وإيقاف أي عنف، والحرص على مزيد من التعاون، وتركيز القوات الأمنية على دورها في حماية المتظاهرين، وتعزيز دورهم في التظاهر السلمي.