زوعا اورغ/ خاص
بعد المتغيرات التي حصلت في محافظة كركوك يتناهى على مسمعنا وعبر الفضائيات خطوات تسعى لإعادة العمل بالإدارة المشتركة في مدينة كركوك من العرب والكرد والتركمان بتغيب الاشوريين الكلدان السريان عنها.
اذ اننا ندعو للعودة الى الالية التي تم فيها توزيع أعضاء مجلس الأول لمدينة كركوك بعد 2003 أي بواقع ستة أعضاء لكل من قوميات الأربعة الرئيسية وستة أعضاء أخريين معينين كمستقلين وأصحاب كفاءات يتم الاتفاق على تعينهم بقانون.
كما ندعو ان يتم اختيار ممثلي كل قومية عبر انتخابات حرة يتنافس فيها داخل المكون الواحد وهذه الطريقة تجنب المحافظة أجواء التنافس والتصارع بين القوميات وكسر للإرادات ومحاولة تغير الواقع الديموغرافي السكاني للمحافظة. والاتفاق ايضاً على تقاسم منصب المحافظ ونائبيه ورئيس مجلس المحافظة بين المكونات الأربعة.
فالطريقة التي اديرت بها مدينة كركوك في الفترة السابقة لم تكن موفقة وجلبت اللا استقرار للمحافظة. اذ غيب شعبنا الاشوري الكلداني السرياني عن المشاركة بإدارتها. بالرغم من وجود ممثل لشعبنا في مجلس النواب العراقي عن محافظة كركوك.
من المهم حفظ التوازن المكونات في المشاركة في السلطة وادارة المشتركة للمحافظة. فلجميع مكونات كركوك الاثر الطيب في بناء المدينة بحقب مختلفة من تاريخ المحافظة وهذا سببا كافيا للعمل معا من اجل مستقبلها.
اذ شعبنا الاشوري الكلداني السرياني تمتد جذوره في مدينة كركوك. فأول من بنى وسكن قلعة كركوك كانوا الأشوريين ولازالت التسميات الاشورية التاريخية تستخدم لحد اليوم منها كركوك وعرفة وتبه وغيرها ولازالت الكنائس منتشرة في عموم احياء المحافظة. الا ان سياسات الشوفينية التي استخدمت في الأنظمة السابقة تعمدت تجريد شعبنا من حقوقه ووجوده فنجد ان الاحصائيات الرسمية تعتمد الغاء الأشوريين الكلدان السريان من سجلاتها كخطوة صارخة لانتهاك حقوق الانسان وسلب ارادته إذا ان اخر إحصائية تم ذكرنا فيها كانت 1957.
كما ويعاني بعض أبناء المحافظة من سطوة الأحزاب المتنفذة وفرض بعض الأشخاص كممثلين تم اختيارهم من قوائم لقوميات أخرى، كان اخرها اختيار معاون المحافظ من قبل المحافظ المقال نجم الدين كريم.
فالأفضل ان لا يغيب اي مكون من المساهمة في بناء المحافظة فهي ارض للجميع وليست حكرا على أحد.