زوعا أورغ/ خاص
صرح النائب عن المكون الشبكي وعد القدو لبعض وسائل الإعلام بأن (الشبك مُحارَبون من قبل المسيحيين في سهل نينوى).
وفي الوقت الذي نأسف فيه على هكذا نوع من التصريحات، وخصوصاً عندما تصدر عن نائب يفترض فيه الموضوعية والدقة، لأن المغالطات التي ترد فيها تدفع باتجاه توتير الوضع المجتمعي والأمني في سهل نينوى وتؤدي لزعزعته وتخلق الأجواء المقلقة لجميع الأطراف على أقل تقدير.
فإن الشعب الكلداني السرياني الآشوري له كامل الحق في الحفاظ على ما تبقى من أرضه ومنع حصول التغيير الديموغرافي فيها وفق الدستور العراقي والذي نص في المادة ٢٣ / ثالثا / ب ( يُحضر التملك لأغراض التغيير الديموغرافي )، وإن ما يفهم من هذه التصريحات هي دعوة للتغيير الديموغرافي في مناطق شعبنا.
كما وإن حركتنا الديمقراطية الآشورية كانت دائما داعمة لحق الأقليات العراقية في التملك ضمن أراضيها، وسعت طويلاً لاستحداث وحدات إدارية وأقسام بلدية في مناطق الشبك والإيزيديين والكاكائية، لمعالجة قضية التملك التي لطالما تلمسنا أن هناك نوايا غير وطنية خلفها تدعم مكون على حساب مكون آخر، وكانت تهدف في جوهرها إلى التغيير الديموغرافي كما حصل في برطلة وتلكيف.
إننا ندعو السيد القدو لتوخي الحذر في تصريحاته التي لا أساس لها، ولا داع لخلط الأوراق على المواطنين في سهل نينوى.
ونؤكد أننا مع حق جميع المكونات العراقية في أن تحافظ على أراضيها التاريخية وأن لا تُقضم أو يتم إطفائها بحجج المصلحة العامة بينما يكون الغرض الرئيسي هو التغيير الديموغرافي، وإن التعايش السلمي مكسب لا يجب التفريط به بتصريحات غير مسؤولة.
الحركة الديمقراطية الآشورية
الإعلام المركزي
٣ كانون الثاني ٢٠٢٥