زوعا اورغ – وكالات
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تأييده للإجراءات التي اتخذها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من خلال حملة تطهير لمكافحة الفساد شملت اعتقال أمراء ووزراء ورجال أعمال، حيث شدد بذلك قبضته على السلطة.
وكتب ترمب في تغريدة له على موقع “تويتر”، يوم أمس الاثنين ( 6 تشرين الثاني 2017)، ان “لديه ثقة كبيرة في الملك سلمان وولي عهد السعودية،عقب الاعتقالات الواسعة في أكبر حملة تطهير لمكافحة الفساد في التاريخ السعودي الحديث”.
وأضاف أيضا “هما يعلمان جيدا ما يفعلانه، وبعض أولئك الذين يعاملوهم بصرامة كانوا يستنزفون بلدهم لسنوات”.
ونقلت “رويترز” عن مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله إن “الأمير محمد أصبح المحرك الرئيسي لعملية صنع سياسة السعودية، تحرك بنشاط لتهميش المعارضين وتركيز سلطة صنع القرار وترسيخ نفسه باعتباره الوريث بلا منازع لتركة آل سعود”.
وأوضح المسؤول أن الأمير محمد يسعى أيضا لإنعاش ثقة الشعب في الملكية السعودية من خلال تنويع الاقتصاد وتخفيف القيود الدينية وتنفيذ إصلاحات اجتماعية واسعة النطاق.
وعاد غاريد كوشنر صهر ترمب وكبير مستشاريه، الذي أقام علاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي، مؤخرا من السعودية فيما أثار تكهنات عما إذا كانت لديه فكرة عن خطط ولي العهد.
من جهة ثانية حذر مسؤول كبير سابق بالمخابرات الأميركية من أنه نظرا للولاءات في الحرس الوطني فإن ولي العهد قد يواجه رد فعل قويا، وأفاد قائلا “أجد من الصعب تصديق أنه (الحرس الوطني) سيذعن ببساطة ويقبل بفرض قيادة جديدة بهذا الشكل التعسفي”.
وفتحت الأحداث التي شهدتها السعودية في الأيام القليلة الماضية الباب على ما يبدو أمام احتمال حدوث مواجهة أشد مع إيران ووكلائها، حيث اتهمت السعودية لبنان يوم أمس الاثنين، بإعلان الحرب عليها بسبب ما تصفه بعدوان حزب الله اللبناني المدعوم من إيران على المملكة.
واستقال رئيس الحكومة اللبنانية المتحالف مع السعودية سعد الحريري، من منصبه حيث أعلن استقالته من الرياض ملقيا باللوم على إيران وحزب الله، كما اعترضت الدفاعات الجوية السعودية يوم السبت أيضا، صاروخا باليستيا أطلق من اليمن صوب العاصمة الرياض.
الجدير بالذكر ان حملة التطهير التي قامت بها السلطات السعودية مؤخرا، هي الأحدث ضمن سلسلة خطوات كبرى اتخذها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتعزيز نفوذ السعودية على الساحة الدولية وزيادة سلطاته داخليا.