زوعا اورغ/ وكالات
ذكرت وسائل إعلام أميركية، السبت، ان المرشح الديمقراطي جو بايدن، يواصل تقدمه في السباق نحو البيت الأبيض، فيما تعهد الرئيس الجمهوري دونالد ترمب بخوض المعركة الرئاسية حتى النفس الأخير في القضاء، في الوقت الذي شهدت فيه عدة ولايات تجمعات لمحتجين مسلحين ليلا خارج مراكز الاقتراع.
وأفاد تقرير لموقع “الحرة” نشر اليوم 7 تشرين الثاني 2020، انه بعدما كان ترمب يتقدم النتائج ليلة الانتخابات في الثالث من تشرين الثاني، حقق بايدن قفزات في الولايات الخمس الحاسمة أعادته إلى صدارة السباق الرئاسي، لا سيما بعد تقدمه في ولاية جورجيا وتوسيعه هامش الفرق في بنسلفانيا ذات الـ20 صوتا في المجمع الانتخابي، والكفيلة وحدها بجعله يتخطى عتبة الـ270 صوتا ليصبح الرئيس الـ46 للولايات المتحدة.
وأضاف التقرير ان “ترمب حذر منافسه من الادعاء بشكل خاطئ الفوز بالرئاسة، مؤكدا أن الإجراءات القانونية بدأت للتو، فيما قدم الحزب الجمهوري طلبا إلى المحكمة العليا لوقف احتساب أوراق الاقتراع التي وصلت بشكل متأخر في بنسلفانيا، والتي يقول ترمب إنها غير قانونية ومن دون احتسابها يفوز بسهولة بالرئاسة، حيث باشر محامو الرئيس الجمهوري إجراءات قضائية عدة على مستوى الولايات، مطالبين بوقف الفرز أو إعادته من جديد”.
وتابع أن “حملة ترمب رفعت دعاوى قضائية في ميشيغان وبنسلفانيا للمطالبة بإعادة فرز الأصوات في الولايتين، وهذا ما يجعل هوية الفائز بالرئاسة الأميركية تستغرق أسابيع، وفي بعض السيناريوهات، ربما يمتد السباق نحو الوصول للبيت الأبيض إلى عام 2021”.
واوضح أنه “في بعض الولايات، مثل فلوريدا وأوهايو وبنسلفانيا، تبدأ الولاية إعادة الفرز التلقائي إذا كان هامش التصويت الشعبي متقاربا، بينما ولايات أخرى مثل آيوا ونيفادا، يمكن للمرشحين طلب إعادة الفرز بغض النظر عن الفارق في التصويت الشعبي”، مبينا ان “الخلافات حول ما إذا كان مسؤولو الانتخابات يفرزون عددا كبير جدا من الأصوات أو عددا قليلا جدا من الأصوات، قد تؤدي إلى موجة من التقاضي في كل من محاكم الولايات الداخلية والمحاكم الفيدرالية التي قد تجد طريقها في النهاية إلى المحكمة العليا”.
وبين انه “في بعض الولايات، يكون لأعضاء السلطة التنفيذية أو الهيئات الأخرى رأي، بينما في تكساس يعد الحاكم هو السلطة الوحيدة لتسوية نزاعات الانتخابات الرئاسية، وفي ولاية نورث كارولينا، يمكن لمجلس الولاية المستقل للانتخابات الفصل في الكلمة الأخيرة، وفي كل ولاية يمكن للهيئة التشريعية أن تدخل في عملية اختيار الناخبين في المجمع الانتخابي، ويتوجب على الولايات تعيين ناخبيها قبل اجتماع الهيئة الانتخابية للإدلاء بأصواتها رسميا أمام الكونغرس”.
وأشار التقرير إلى ان ” الموعد النهائي لاختيار ناخبي الولايات لضمان عد أصواتهم هو 8 كانون الأول المقبل، وهذا ما يعرف بموعد الملاذ الآمن، فيما سيجتمع الناخبون في كل ولاية يوم 14 كانون الأول للإدلاء بأصواتهم، لكن اختيار بعض الناخبين التصويت لمرشح آخر غير الذي أفرزه التصويت الشعبي أمر ممكن، أو حتى رفض التصويت كليا”.
ويجتمع الكونغرس المنتخب حديثا في 6 كانون الثاني لفرز الأصوات الانتخابية رسميا وتسمية الرئيس، وفي حال لم يكن هناك فائز واضح في الهيئة الانتخابية، يجري الكونغرس انتخابات طارئة، وإذا أظهرت أصوات المجمع الانتخابي أن المرشحين متعادلين، أو إذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية، يصوت مجلس النواب لاختيار الرئيس، حيث يحصل وفد كل ولاية على صوت واحد فقط، لذلك يحتاج المرشح إلى 26 صوتا للفوز بالرئاسة، ويؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية في البيت الأبيض يوم 20 كانون الثاني المقبل.
من جهة ثانية شوهد عدد من المحتجين المسلحين خارج مراكز الاقتراع في بعض الولايات، حيث حمل البعض بنادق صيد، فيما يملك البعض الآخر مسدسات، وأسلحة سوداء شبة آلية.
وتسمح القوانين في ولايات أريزونا ونيفادا وميشيغان، حيث شوهدت الأسلحة خارج مراكز فرز الأصوات في الأيام الأخيرة، بحمل الأسلحة النارية علانية، فيما يحذر الخبراء من أن الأسلحة تخلق وضعا خطيرا، يمكن أن ينظر إليه على أنه ترهيب أو الانزلاق بسهولة إلى العنف.