زوعا اورغ/ وكالات
يرجح عدد من السياسيين والمراقبين، تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة الى ما بعد موعدها المقرر في حزيران من العام الحالي، في وقت دعت فيه المفوضية منظمات دولية وسفارات لمراقبة العملية الانتخابية التي ستجري في “وقتها المحدد”.
ويؤكد السياسي المستقل سعد المطلبي في تصريح له عدم اكتمال الامور اللوجستية الخاصة بمفوضية الانتخابات مايجعل امر اجرائها في موعدها المحدد اكثر تعقيدا وصعوبة.
اصرار على البايومترية واعتمادها كـ”مستمسك ثبوتي”
ويضيف المطلبي ان بعض الاحزاب قامت بشراء البطاقات الانتخابية القديمة من حامليها الشرعيين، ماجعل المفوضية تصر على التحديث البايومتري الذي يحد ولو بشكل او بأخر من عملية التزوير بالانتخابات المقبلة.
واصدرت الحكومة بدورها قرارا حددت فيه، مطلع شباط المقبل موعدا لاعتماد البطاقة البايومترية مستمسكا ثبوتيا في دوائر الدولة.
وأوضحت الأمانة لمجلس الوزراء، في بيان، أن “مجلس الوزراء، قرر عد بطاقة الناخب البايومترية طويلة الأمد، أحد المستمسكات الثبوتية المعتمدة لدى دوائر الدولة”.
وأضاف البيان، أن “القرار حث جميع الموظفين والمتعاقدين العاملين في مؤسسات الدولة كافة، على تحديث بياناتهم البايومترية خلال (60) يوما، والحصول على بطاقة الناخب البايومترية طويلة الأمد”.
دعوة لمراقبة دولية للانتخابات
من جانبها دعت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات منظمات دولية وسفارات عربية واجنبية لمراقبة العملية الانتخابية، مؤكدا ان الاخيرة ستجري في موعدها المحدد في حزيران المقبل.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي في تصريح صحفي، إن “وزارة الخارجية زودت المفوضية باسماء 52 سفارة عربية واجنبية و19 منظمة دولية، وقد وجهت المفوضية دعوات لمراقبة مراحل العملية الانتخابية”.
اعداد الناخبين والمسجلين بايومتريا
وتضيف ان “عدد الناخبين الذين سيشاركون في الانتخابات المقبلة بلغ 25 مليونا و139 الفا و375، في حين بلغ عدد المسجلين بايومتريا ما يقارب 15 مليون ناخب، بينما بلغ مجموع البطاقات التي وزعت ما يقارب 13 مليون بطاقة بايومترية”.
وتحدثت عن “ازدياد اعداد الراغبين بتحديث بياناتهم في ايام العطل لضمان المشاركة في الانتخابات، لكون غالبية الناخبين هم من الموظفين الذين يستغلون العطلة لزيارة تلك المراكز البالغ عددها 1079 مركزا”.
وتابعت الغلاي ان “وزارة الهجرة زودت المفوضية ايضا بآخر موقف للنازحين في محافظات نينوى والانبار واربيل ودهوك والسليمانية، اذ سجلت المفوضية 838 نازحا لغاية 2021/1/12”.
تحالفات انتخابية جديدة
واكدت ان المفوضية الجديدة تسلمت طلبين لتسجيل التحالفات الانتخابية لعام 2021 لغاية 14/ 1/ 2021 في حين هنالك 25 تحالفا انتخابيا تمت المصادقة عليها منذ عام 2018″، مبينة ان 29 حزبا ابدى رغبته بدخول الانتخابات المقبلة.
وبشأن طلبات الاحزاب المرفوضة بقرار مجلس المفوضين فقد بلغت 128 طلبا اما عدد طلبات تسجيل الاحزاب التي تقدمت بسحب طلبها 17 حزبا، وفق المتحدثة باسم المفوضية.
تأجيل الى موعد “تحشيد عاطفي”
يشير نائب رئيس الوزراء السابق، بهاء الاعرجي، الى ان بعض الكتل السياسية تريد تأجيل الانتخابات الى موعد قريب من شهر محرم للاستفادة من “التحشيد العاطفي”.
ويذكر الاعرجي، ان “ما تمخض عن الإجتماعات الأخيرة هو: لا انتخابات مبكرة في حزيران، وما يؤخر اعلان موعدها الجديد هي إرادة تحميل مفوضية الانتخابات هذا التأجيل”.
ويضيف انه “كذلك تريد بعض الكتل أن يكون الموعد قريبا من أجواء شهر محرم كي تستفاد من التحشيد العاطفي، وفي كل الأحوال سيعلن عن الموعد قريبا”.
واجب الانتخاب وفقدان الثقة بالعملية السياسية
ويرى عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان، علي البياتي، ان المواطن فقد الثقة بالعملية السياسية برمتها، وانه لا يمكن مطالبته بواجب الانتخاب مالم تثبت الدولة ان الانتخابات السابقة قد حققت شيء من حقوقه.
ويقول البياتي ان التحضير للانتخابات يحتاج الى خطوات حقيقية لاعادة الثقة بالعملية السياسية برمتها والتي فقدت لدى المواطن بسبب التراكمات فالدولة حقوق وواجبات، مضيفا انه “لا يمكن ان نطالب المواطن القيام بواجب الانتخاب مالم تثبت الدولة ان الانتخابات السابقة قد حققت ولو شيء بسيط في خانة الحقوق”.