زوعا اورغ/ بغداد
استقبل الشعب العراقي انتخابات مجلس النواب العراقي بارتياح وبأمل التغيير وتقدم البلاد باعتبار الانتخابات النيابية منعطف للانتقال السلمي للسلطة وتجدد القيادات بشرعية شعبية واسعة بعد تحرر البلاد من داعش الارهابية وتعافي اسعار النفط واصرار معظم الكتل السياسية على مكافحة الفساد وتوفير الامن وفرض سلطة القانون وتحقيق العدالة والازدهار.
الا ان ما يؤسف له ما شاب عملية الانتخابات من ارباكات وحام حولها من شكوك بدءا من عدم توفير الفحص للاجهزة الخاصة بالتصويت الالكتروني والتأكد من مدى دقتها ورصانتها كما اكدته الحكومة والامم المتحدة ومرورا ببؤس القدرات للكادر المشرف على المراكز الانتخابية وممارسات موظفي المفوضية المسيسة في مراكز الانتخابات في المهجر وازدواجية التعامل مع الناخب وسلب حقهم في التصويت بذريعة الوثائق وعدم تطابقها.
وبعد اعلان المفوضية النتائج صبيحة يوم ١٩ ايار ٢٠١٨ دون استكمال العد والفرز لالاف المحطات ودون ان يزود ممثلي الكيانات السياسية بالنتائج وفقا للقانون، تبين ان المقاعد المحجوزة ( الكوتا) للمكون المسيحي تم السطو عليها من قبل كتل سياسية من المكونات المهيمنة للمجتمع، وبذلك تم مصادرة ارادة شعبنا وحقه في انتخاب ممثليه الشرعيين، اذ لم يتردد احد قياديي الحزب الديمقراطي الكوردستاني بالإفصاح عن فوز حزبه بمقعدين من مقاعد المكون المسيحي الكلداني السرياني الاشوري، وبالمقابل يتفاخر بابليون بانهم وبدعم الحشد الشعبي الشيعي من الجنوب والسني من تلكيف واطراف الموصل قي حققوا انتصارا على المكون الكلداني السرياني الاشوري وحصلوا على مقعدين، ويدعون تمثيل المكون المسيحي مفروضين عليه باصوات من خارج البيت القومي، وبذلك صودرت الارادة الحرة لابناء شعبنا في انتخاب ممثليه ليبقى لائتلاف الرافدين مقعد واحد جاء باصوات نظيفة لابناء شعبنا .
واليوم وبعدما لمسنا من ممارسات غير ديمقراطية بالاضافة الى الشبهات التي شابت عملية الانتخابات من ارباكات وشكوك، والمخرجات التي عكست صورة سلبية للاداء، فاننا نشجب هذه الممارسات و نؤكد مطلب العد والفرز للتدقيق في النتائج الحقيقية للانتخابات، كما ونناشد فصائل شعبنا المتصدية للعملية السياسية الاستعداد لاعادة تنظيم البيت الداخلي بما يرسخ وحدة الصف والموقف صوب تحقيق طموحات ومطالب شعبنا والدفاع عن حقوقه المشروعة.
وداخليا ندعو الى مراجعة المواقف وتغليب المصلحة العامة على المصالح الذاتية لتمتين وترسيخ الوحدة الداخلية لصيانة مكتسباتنا القومية وتحقيق المزيد وحماية القرار المستقل وحرية ارادة شعبنا في انتخاب ممثليه عبر التشريعات الضامنة لذلك.
وختاما نناشد الكتل البرلمانية الوطنية للاستجابة الى مطالبنا للكف من التدخلات في شؤوننا الداخلية واحترام حرية الارادة وانجاز التشريعات المطلوبة، كما ونناشد الامم المتحدة لدعم ومساندة المطالب. ونعاهد شعبنا بان المخرجات السلبية للانتخابات لن تثني من عزمنا بل تزيدنا اصرارا على الثبات والاستمرار على نهج شهداؤنا من اجل غد افضل لشعبنا وللوطن، ونتقدم بتقديرنا العالي وتثميننا للجهود من لدن الخيرين من ابناء شعبنا لمشاركتهم في الانتخابات وادلائهم بالاصوات النظيفة التي اكسبت ائتلاف الرافدين مقعدا واحدا والذي بالتأكيد سيكون معبرا حقيقيا عن ضمير شعبنا وارادته.
المكتب السياسي
الحركة الديمقراطية الاشورية
بغداد 19/5/2018