زوعا اورغ/ وكالات
أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق حملة لمقاطعة أحد أكبر المجمعات التجارية في بغداد بعد اتهامات بمنعه دخول مجموعة من الأطفال الأيتام.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل مصور أظهر متطوعين ضمن فريق “رحماء بينهم” لمساعدة الفقراء برفقة أطفال أيتام أمام مول المنصور وسط بغداد، وهم يتحدثون عن منعهم من دخول المجمع “لأسباب غير معروفة”.
وأظهر الفيديو 15 طفلا تحت أشعة الشمس الحارقة التي تجاوزت 40 درجة مئوية وهم يقفون إلى جانب السياج الخارجي للمول.
وما زال هاشتاك (#مقاطع_مول_المنصور) متصدرا في تويتر بأكثر من 15 ألف تغريدة كما انخفض تقييم الصفحة الرسمية لمول المنصور من أكثر من خمسة نجوم إلى أقل من نجمتين بعد ورود أكثر من 20 ألف تقييم بنجمة واحدة خلال 24 ساعة. وردا على الحملة، نفى مدير إدارة مول المنصور سعد الكردي رفض استقبال الأطفال الأيتام.
وقال الكردي في مداخلة عبر برنامج “شنو رأيك” على “راديو سوا” إن “الإدارة طلبت من الفريق التطوعي الانتظار لحين تجهيز مكان لهم”.
وأضاف أن “المول يستقبل يوميا منظمات إنسانية ومعها ما بين 150 إلى 200 يتيم، ونخصص لهم طاولات وألعاب مجانية”.
وأشار إلى أن “إدارة المول تطلب دائما من هذه المنظمات في رمضان المجيء عند الساعة الثانية ظهرا أو قبل الرابعة عصرا”.
وتابع أن “هذا الفريق جاء مع الأيتام وطلبت منهم الانتظار فقط لدقائق لكنهم خرجوا وفوجئت بالحملة ضد المول”.
وأكد الكردي أن “إدارة مول المنصور وكبادرة حسن نية مستعدة لتوفير الطعام والملبس للأيتام في فريق رحماء بينهم والسماح لهم باستخدام الألعاب في المجمع التجاري لمدة عام كامل مجانا”.
لكن هذا التبرير لم يجد ترحيبا من قبل المسؤولين في الفريق التطوعي الذين رفضوا مبادرة إدارة مول المنصور.
وقال المسؤول الإعلامي للفريق إبراهيم طه “لن نلبي الدعوة ما دامت إدارة المول تكذب الفريق وما جرى”.
وأضاف أن إدارة المركز التجاري “رفضت استقبالنا بحجة أن الأيتام يسببون الإرباك للمطاعم وللمول”.
ويعد مول المنصور أول مجمع للتسوق في بغداد وتم افتتاحه في أيار/مايو 2013 بكلفة 35 مليون دولار ويتكون من أربعة طوابق ويضم أكثر من 170 محلا مع عدة علامات تجارية.