زوعا اورغ / القوش
انهى المخرج المتألق فرانك كَلبرت تصوير أخر مشهد من مشاهد فيلمه المنتظر رحلة الخلود ( Journey Of Eternity) في مدينة القوش التاريخية، ليبدا بعدها المراحل النهائية من المونتاج وإضافة المؤثرات الصوتية والمرئية و البداية و النهاية للفلم.
وفي لقاء اجراه موقع زوعا اورغ مع المخرج المتألق فرانك كَلبرت عبر فيه عن فرحه بمشاركة شباب من القوش وفي ذات الوقت عبر عن حزنه لانه اليوم الاخير الذي اختتم فيه الفلم في مدينة القوش.
وشكر كلبرت جميع من ساعد في اكمال المشهد الاخير من الفلم من القوش وخاصة الحركة الديمقراطية الاشورية من الدعم اللوجستي والناس والاهالي، مؤكدا: “ان لكل شيء نهاية ولكن هذه النهاية هي بالتأكيد سعيدة لكنها في نفس الوقت محزنة لاننا سنعود الى المهجر ونترك الوجوه الطيبة التي عملنا معها لسنتين لاجل قضية شعبنا وشهداءه ومن اجل ان يكون لدينا فلم قومي ثوري وطني يحكي عن نضال هذا الشعب ومعاناته وتهميشه واقصاءه والتجاوز على اراضيه.
كل التجاوزات التي حصلت في ذلك الزمان تعود مرة اخرى الان بشكل مختلف وبشكل اكثر قانونية ومنظم وممنهج للاسف لازلنا نعاني ونناضل من اجل حقوقنا المسلوبة” .
كما قدم المخرج الشاب فرانك شكره العميق لشعبنا المنتج للفلم حيث قال: “اقدم شكري وتقديري لشعبنا بصورة عامة لدعمه المادي لانتاج فلم رحلة الخلود، حيث استطعنا نحن كشعب ان ننجز هذا العمل بامكانيات مادية بسيطة جدا عكس الاعمال الاخرى التي تدعمها الحكومة والتي تصل ميزانيتها الى اكثر من مليار دينار علما اننا في هذا الفلم صرفنا 250 الف دولار استطعنا ان ننجز هذا العمل الكبير بامكانيات بسيطة لكن النجوم التي شاركت في هذا الفلم من هوليود ومن ابناء شعبنا من امريكا والسويد والوطن الى جانب نخبة من نجوم الفن العراقي عربا واكرادا حيث الجميع شارك حيث كانت اللحمة وطنية فيه .
وتمنى كلبرت ان يكون لشعبنا اعمال اخرى وان يكون لهذا الشعب الاصيل حقوق في وطنه، حقوق فنية وادبية وان يدعموا شعبنا مثلما يدعمون الاخرين حتى ننجز اعمالا اخرى ان شاء الله.
وعن وقت عرض الفلم قال كلبرت : ان لم تكون هناك عراقيل سيعرض فلم رحلة الخلود في الشهر الثامن من هذه السنة وتحديدا في يوم الشهيد الذي يصادف في السابع من اب، والعرض الاول سيكون في مدينة بغداد في دار السينما والمسرح لانه يجب ان نرد الاعتبار للشهداء اللذين تمت محاكمتهم في محكمة الثورة ببغداد وسجنوا هناك واعتلوا اعواد المشانق في بغداد وبعد 27 سنة ان نعود الى بغداد ونعرض ما تعرضوا له هذا رد اعتبار لهم ولعوائلهم.
وعن اعماله القادمة قال كلبرت : هناك سيناريو جاهز عن فلم عنوانه سبعة ايام حول نينوى يتحدث عن دخول داعش الى العراق سنة 2014 وخصوصا في نينوى وسهل نينوى والمعاناة والانتهاكات والابادات التي حصلت، ان الفلم جاهز وننتظر الدعم ، مؤكدا ان هذا الفلم من المستحيل ان يكون شعبنا الداعم له لانه من مسؤولية الحكومة العراقية ان تقوم بواجبها باسم هذا الشعب.
وينتظر ابناء شعبنا موعد عرض الفلم الذي يعتبر اضخم عمل فني لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري يشارك فيه مجموعة كبيرة من الممثلين العراقيين والاجانب .
يشار الى ان الايام القليلة السابقة شهدت في مدينة دهوك حراكا ملحوظا لتصوير المشاهد الاخيرة للفيلم الروائي رحلة الخلود الذي يقوم باخراجه الفنان فرانك كلبرت ..ووظف كلبرت المشاهد الاخيرة للفيلم في تصوير بعض تلك المشاهد في قلعة نزاركي قبل ان يصور المشهد الاخير من الفيلم في قرية بليجانكي المعروفة بقرية الشهداء حيث وظف الاجواء الباردة والثلجية التي تشابه اجواء نهاية حياة المناضلين وهم كلا من يوسف ويوبرت ويوخنا ممن قام النظام البعثي باعدامهم في شباط (فبراير ) من عام 1985 حيث تم دفن احد المناضلين في القرية المذكورة.
وفلم رحلة الخلود هو فلم روائي طويل للمخرج المغترب الشاب فرانك كلبرت من أنتاج وتمويل منظمات اشورية عاملة في المهجر وكذلك شخصيات معروفة في العمل القومي, وبدعم وتبرعات مادية من قبل أبناء شعبنا في الوطن ودول مختلفة , يعتمد كليا على وقائع حقيقية حدثت خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي , مستشهداَ بالأسماء والتواريخ , ومتناولاَ احداثاَ وقعت خلال الفترة الزمنية المحصورة بين عامي 1985 وفترة الانتفاضة الشعبية عام 1991 .
واستمر التصوير فيه ما يقارب العامين في الكثير من مدن العراق بدأ من العاصمة بغداد وسهل نينوى والسليمانية واربيل وكوية ودهوك وماردين في تركيا وفي هوليوود الأمريكية وانتهاءا اخر لقطاته في بلدة القوش
بشاركة كوادر فنية معروفة لها الخبرة في صناعة السينما في المهجر, وكذلك بعض النجوم من الممثلين العراقيين والعرب المعروفين منهم سامي قفطان وكامل القريشي, وكريم محسن وحافظ عارف ومحمد طعمة التميمي وشقيقه احمد طعمة التميمي وعبد الأمير الصغير وعلي الغزي واسعد عبد المجيد وغيرهم , بالأضافة الى مجموعة اخرى من الفنانين العراقيين أمثال جبار المشهداني وَعَبَد الرزاق محامي الدفاع، وَعَبَد الحليم نعمة ، وَمازن محمد بدور ضابط عسكري الذي قاد معركة هيزركي التي استشهد فيها الشهيدان الخالدان جميل متي وشيبا هامي , وممثلين من ابنلء شعبنا منهم الممثل القدير سامي ياقو, والممثل المبدع أيبي سركيس واوسي جو ووايليت خمو من أميركا , وأندريه من كندا , وجوزيف جاجان من السويد , مع مجموعة من الفنانين الاشوريين الشباب في الوطن , واعداد كبيرة من الممثلين المساعدين والكومبارس , اضافة للنجم الأمريكي المعروف ايريك روبرتس شقيق النجمة السينمائية الشهيرة جوليا روبرتس , والذي جسد في الفلم دور صحفي يعمل لمنظمة حقوق الانسان يوثق جرائم الابادة الجماعية .
يوثق الفلم مرحلة مهمة من مراحل نضال شعبنا وقضيته القومية العادلة في فترة التصدي لسياسات النظام القمعي في طمس والغاء هوية شعبنا القومية ووجوده القومي في الوطن ويحاكي فترة الاعتقالات والاعدامات التي طالت عدد من قيادات الحركة الديمقراطية الآشورية (يوسف، يوبرت، يوخنا) في اواسط الثمانينيات من القرن الماضي.
حيث يسلط الفلم الضوء على تلك الفترة ومعاناة المعتقلين ومعاناة الشهداء الخالدين (يوسف، يوبرت، يوخنا) الذين اعتلوا اعواد المشانق من اجل ايصال قضية شعب والدفاع عنها، في زمن النظام السابق المظلم التي طالت يده ابناء شعبنا ومنعهم من قول كلمة الحق والحرية والعيش بكرامة.
– والفلم ما زال يحتاج الى الدعم المادي حيث لم تدفع مصاريف كثيرة للعاملين في الفلم من ممثلين ومساعدين ليكتمل هذا العمل الدرامي الكبير، لكل من يريد والتبرع لهذا العمل يرجى الدخول الى الرابط ادناه.
– لمتابعة مراحل تصوير الفلم يمكنكم زيارة صفحة الفلم على الفيسبوك وعلى العنوان التالي
Theassyrianjourney
