زوعا اورغ/ وكالات
أثنى بطريرك بابل على الكلدان مار روفائيل لويس ساكو، على الحفل الموسيقي الذي تنظمه الأكاديمية النغمية التابعة لقوات الدرك يوم غد الثلاثاء، بالتعاون مع جمعية عون الكنيسة المتألمة البابوية، والمخصص لأجل المسيحيين المضطهدين.
هذا وستقوم فرقة سلاح الدرك (كارابينييري) مساء غد وللمرة الأولى، بأداء حفل موسيقي لصالح أكثر من 200 مليون مسيحي حول العالم ممن يعانون الاضطهاد بسبب إيمانهم، كما سيرافق الحدث، إنارة واجهة مبنى الأكاديمية النغمية بضياء حمراء، استذكاراً لدماء المضطهدين التي تُراق في أرجاء العالم.
وبهذا الصدد، قال البطريرك ساكو في تصريحات للجمعية البابوية، “إنه حدث فريد ومهم يشهد لإلتزام قوات الدرك لأجل السلام”، وذلك “بالتماشي مع مهمته لحفظ السلام، حيث يدافعون عن كثير من الأبرياء في العراق والعالم”.
وذكّر البطريرك الكلداني بـ”شكل خاص بعمل سلاح (كارابينييري) في العراق”، حيث “يشارك في تهيئة قوة الشرطة المحلية، فضلا عن الدفاع عن سد الموصل”، مبينا أن “حماية هذا السد تعني حماية الماء، العنصر الأساس لحياة العراق”، كما أن “تنشئة شرطتنا أمر ضروري أيضا”. وذكر أنه “بسقوط النظام السابق في العراق، تم حل جميع قوى الأمن”، لذا، فـ”مهمة رجال الدرك نبيلة حقا”، فهي “قوة عسكرية تتدخل في بلد آخر لا تقوم بحرب فيه، بل الدفاع عن حياة الناس وكرامتهم”.
أما بشأن إنارة مبنى الأكاديمية بالضوء الأحمر، على غرار إضاءة نافورة تريفي وملعب الكولوسيوم في روما عامي 2016 و2018، أضاف ساكو “في كلا المناسبتين، انضممت بالصلاة إلى جانب مجتمعنا المسيحي”، من العراق، أمّا “هذه المرة، فسأتمكن من المشاركة شخصياً ونقل شهادتي وشهادة مسيحيي العراق”. واختتم بالقول “نحن أيضا نحمل مهمة سلام هامة في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
هذا وسيقام الحدث بحضور نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية ماتيو سالفيني، عميد أكاديمية (كارابنييري) الجنرال لويجي لونغوباردي، رئيس الأساقفة المعين من الفاتيكان للرعاية الروحية للقوات الإيطالية، المونسنيور سانتو مارتشانوه، الرئيس الدولي لعون الكنيسة المتألمة، الكاردينال ماورو بياتشينتسا، ورئيس أساقفة كراتشي المونسنيور جوزيف كوتس.