زوعا اورغ/ وكالات
جرت في معبد لالش الايزيدي شمال نينوى مراسم عصر الزيتون وسط بمشاركة واسعة من أتباع الديانة الايزيدية.
وقال مسؤول المركز الثقافي في معبد لالش لقمان سليمان ، إن “مراسم عصر الزيتون تجري سنويا في موسم الربيع بهدف توفير زيت الزيتون لإشعال قناديل معبد لالش”، مبينا أن “المئات من أتباع الديانة الايزيدية يشاركون في مراسم عصر الزيتون وإعدادها وسط احتفالات وطقوس دينية”.
وأضاف سليمان أنه “قبل موسم الخريف يتم جني ثمار الزيتون من أشجارها المتواجدة في وادي معبد لالش ومن ثم يتم خزنها لحين حلول فصل الربيع”، موضحا أنه “مع بدء الربيع يتم عصر كميات الزيتون التي تمت خزنها بطرق تقليدية ويستخرج مادة الزيت منها لاستخدامها لاشعال القناديل في معبد لالش”.
وتابع سليمان أنه “يتم يوميا اشعال 365 قنديلا في معبد لالش فضلا عن اشعالها خلال المراسم الدينية والاعياد”، مشيرا الى أن “تقليد عصر الزيتون في معبد لالش موغلة في القدم كما أنها مناسبة ترسخ روح التعاون والمحبة”.
والديانة الإيزيدية هي بقايا ديانة شرقية قديمة ما تزال تحتفظ ببعض التقاليد والعقائد التي تعود لشعوب وادي الرافدين الموغلة في القدم، والتي جددها الشيخ عدي بن مسافر في القرن التاسع للميلاد، وهي ديانة غير تبشيرية تؤمن بوجود الله وتؤدي طقوسها باللغة الكردية، ويعتبر معبد لالش الواقع في قضاء شيخان شمال الموصل مركز الديانة الرئيسي في العالم.