زوعا اورغ/ عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
لاتكاد تخلو مكتبة من مكتبات الموصل من كتاب يتحدث عن اقليات المدينة في عام 1907 بحسب رؤية رجل دبلوماسي انكليزي يدعى هاري تشارلزلوقا الحاكم المساعد لمدينة القدس في حيث لايمتلك الخبرة الكافية للمعتقدات المسيحية بل يسيء ايضا للايزيديين من خلال جملة اوصاف يتحدث فيها عن هذا المكون ..ويحمل عنوان الكتاب (الموصل واقلياتها ) بطبعة اولى للترجمة العربية حيث يصدر عن دار الرافدين للطباعة والنشر بترجمة لمنذر كاظم حسين الذي ايضا يقع في اخطاء كثيرة ناتجة عن غياب المعلومات الدقيقة التي وقع بها مؤلف الكتاب للنسخة الانكليزية النادرة المودعة بمكتبة ابن نما بمدينة بابل .. وتبقى الالقاء بطبعها الانكليزي دون محاولة للمترجم من تعريبها والعودة الى حقيقته المعربة او يحتفظ الكاتب بالقاب لاصحة لها في الحديث عن الطوائف المسيحية فيبقى متمسكا بالتسميتين اليعقوبية في الاشارة للسريان الارثوذكس او النسطورية في الحديث عن الاثوريين وبالرغم من احتواء الكتاب لعشرة فصول فان الحديث عن الطوائف المسيحية يقتصر على الفصل الثامن فحسب بل يتعدى الفصل التاسع على الايزيديين منوها بانهم بحسب عنوان الفصل عبدة الشيطان ويسهب في الحديث عن تقاليدهم واصفا اياها بالغريبة منتقصا من تلك التقاليد والطقوس التي يقومون بها فضلا عن ازدرائه لرجال الدين الخاصين بهذ ا المكون ..ويغري السعر الرخيص نسبيل للكتاب الكثير من اجل اقتنائه ربما للتعرف على الاقليات دون وجود فرصة لابراز تلك الشخصيات والنخب التي تحتويها تلك الطوائف في تلك الحقبة بل يعمد المؤلف للمغالطات كاسلوب للحديث عن تلك المكونات وللاسف فان بعض ما اء في هذا الكتاب وجد فسحة للنشر في جريدة التايمز البريطانية لاغراق القراء بضبابية عن الاقليات التي تعايشت في مدينة الموصل ..