زوعا اورغ/ وكالات
بدأت الحكومة المحلية في الموصل بعمليات رفع الأنقاض من المدينة المدمرة التي شهدت معارك دامية لإخراج عناصر تنظيم داعش منها.
وذكرت “فرانس برس” في تقرير لها، أمس الأربعاء، 27 حزيران 2018، انه وبعد نحو عام من إعلان استعادة الموصل بدأت السلطات المحلية بعملية رفع الأنقاض بمشاركة متطوعين من المدينة التي دمرت بفعل تسعة أشهر من المعارك الدامية لدحر تنظيم داعش.
وأضاف التقرير أن عمليات رفع الأنقاض تشارك فيها المئات من الآليات الجرافة والمتطوعين، حيث باشرت الحكومة المحلية في نينوى برفع الأنقاض وتنظيف المدينة القديمة في غرب الموصل تشجيعا لعودة العائلات النازحة إلى تلك المنطقة التاريخية التي تعرضت لدمار شبه كامل.
ونقلت “فرانس برس” عن مدير قسم هندسة الإدارة المحلية المشرف على الحملة جمال سلو، قوله “شاركت في هذه الحملة أكثر من 300 سيارة حمل لرفع الأنقاض وفتح الشوارع في أحياء المنطقة القديمة”.
وأضاف سلو، “تعتبر هذه الحملة الأولى من نوعها بحجم المشاركة الكبير. حجم الدمار والمخلفات التي حدثت بعد الحرب كبير جدا ويقدر بأكثر من 10 ملايين طن من الأنقاض”.
وردا على سؤال حول تأخر القيام بهذه الحملة، قال سلو، إن “التأخير يعود إلى عدم وصول التخصيصات المالية اللازمة لمباشرة الحملات، وجميع المشاركين بالحملة الحالية والتي سبقتها يعملون في انتظار صرف مستحقاتهم المالية عند وصول الأموال من بغداد”.
وبدأت في وقت سابق عدة حملات لتنظيف المدينة القديمة في أيمن الموصل ورفع بعض الأنقاض لكنها كانت محدودة، لأن حجم الدمار والمخلفات التي حدثت بعد الحرب كبيرة جدا للغاية ولا يمكن رفعها بسهولة.
الجدير بالذكر ان منظمة اليونسكو وبدعم من دولة الامارات تعمل على تأهيل واعادة بناء منارة الحدباء والجامع النوري الكبير، الذي يقع في قلب المنطقة القديمة، حيث شهدت تلك المنطقة التاريخية في مدينة الموصل القديمة دمارا كبيرا، لأنها كانت آخر معقل لتنظيم”داعش” الارهابي عند استعادة المدينة.