زوعا اورغ/ دهوك
أقام المركز الثقافي الاشوري يوم الاربعاء ٢٣/١/٢٠١٩ احتفالا جماهيريا على قاعة حمورابي التابعة للمركز بمناسبة الانتهاء من تصوير فلم رحلة الخلود للمخرج الآشوري فرانك كلبرت حيث حضره جماهير من أبناء شعبنا وعدد من المعنين في ذلك وعدد من آباء الكهنة وحضرها نائب السكرتير العام لحركتنا يعقوب كوركيس وعدد من أعضاء قيادة الحركة ورئيس واعضاء الهيئة الإدارية للمركز الثقافي الاشوري وممثلي أحزاب ومؤسسات شعبنا في المحافظة.
وبعد الترحيب بالحضور وقف الحاضرون دقيقة صمت اجلالا لاروح شهداء زوعا وشعبنا وشهداء الحرية في كل مكان وبعدها اعتلى رئيس المركز الثقافي الاشوري السيد سنور دانيال لإلقاء كلمة بالمناسبة، بعدها القى عضو المكتب السياسي للحركة الديمقراطية الاشورية نينب يوسف كلمة بالمناسبة اكد فيها على اهمية الثقة في امتنا وقدراتها لأننا بذلك سنكون قادرين ان نصنع المستحيل ، فانتهاء القسم الاكبر من هذا الفلم او الملحمة ان صح تسميتها فهو دليل على الانتصار ، كما واكد على اهمية التوجه الى مختلف المجالات وتشجيع المواهب ودعمها من اجل ايصال رسالتنا القومية واظهار الجوانب الإيجابية التي من شأنها اعلاء روح العمل القومي ، حيث ان لهذا العمل الفني القدرة على ايصال رساتنا القومية على شكل فلم سينمائي يحاكي تضحية ومجابهه امة لنظام دكتاتوري فاشي حاول طمس هويتنا القومية والتاريخية، ومن ثم ألقى الرفيق يعقوب كوركيس نائب السكرتير العام للحركة كلمة حيث تطرق فيها عن معاني الشهادة في مسيرة قضيتنا القومية وشهداء زوعا ثلاثي الياء يوسف يوبرت يوخنا والشهداء الاخرين ، وكيف ضحوا بأنفسهم من أجل أن تستمر المسيرة لحين تحقيق حقوقنا المشروعة في ارض الاباء والاجداد ، كما كان للفنان القدير ايبي سركيس كلمة بالمناسبة تحدث فيها عن الفلم ومسيرته، ومن ثم كانت هناك كلمة للمخرج فرانك كلبرت وعن الصعوبات التي رافقته في تصوير الفلم طيلة عامين ومع ذلك أكد بان هذه الصعوبات لم تثنينا إلى تحقيق ماقمنا به .
وبعدها تم توزيع هدايا تذكارية للمخرج الفلم والممثل القدير ايبي سركيس وكذلك توزيع هدايا فردية من قبل مخرج الفيلم الى المركز الثقافي الاشوري التي احتضنت هذا الاحتفال وكذلك كانت هناك هدية فردية من قبل الفنانة التشكيلية ماري ساوا باهداء لوحة فنية الى المخرج المتألق فرانك كلبرت ومن ثم قام الحضور بقطع كعكة المناسبة ..
وكان المخرج المبدع فرانك كلبرت قد انتهى من تصوير المشاهد الاخيرة من فلمه رحلة الخلود، وهو فلم روائي طويل من أنتاج وتمويل منظمات عاملة في المهجر وكذلك شخصيات معروفة في العمل القومي من ابناء شعبنا, , يعتمد كليا على وقائع حقيقية حدثت خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي , مستشهداَ بالأسماء والتواريخ , ومتناولاَ احداثاَ وقعت خلال الفترة الزمنية المحصورة بين عامي 1985 وفترة الانتفاضة الشعبية عام 1991 .
واستمر التصوير فيه ما يقارب العامين في الكثير من مدن العراق بدأ من العاصمة بغداد وسهل نينوى والسليمانية واربيل وكوية ودهوك وماردين في تركيا وفي هوليوود الأمريكية وانتهاءا اخر لقطاته في بلدة القوش
يوثق الفلم مرحلة مهمة من مراحل نضال شعبنا وقضيته القومية العادلة في فترة التصدي لسياسات النظام القمعي في طمس والغاء هوية شعبنا القومية ووجوده القومي في الوطن ويحاكي فترة الاعتقالات والاعدامات التي طالت عدد من قيادات الحركة الديمقراطية الآشورية (يوسف، يوبرت، يوخنا) في اواسط الثمانينيات من القرن الماضي.
حيث يسلط الفلم الضوء على تلك الفترة ومعاناة المعتقلين ومعاناة الشهداء الخالدين (يوسف، يوبرت، يوخنا) الذين اعتلوا اعواد المشانق من اجل ايصال قضية شعب والدفاع عنها، في زمن النظام السابق المظلم التي طالت يده ابناء شعبنا ومنعهم من قول كلمة الحق والحرية والعيش بكرامة.