زوعا اورغ/ اعلام المركز
علم مراقبو المرصد الآشوري لحقوق الإنسان بقيام ما يسمى الإدارة الذاتية الكردية بالاستيلاء على عدد من الأرضي المملوكة من قبل عائلات سريانية / مسيحية في قرية سويديك في ريف منطقة المالكية شمال شرق سوريا.
وأقد أفد مراقبو المرصد الآشوري بأنه صباح يوم الإثنين المصادف في 29 أذار /مارس 2021 فوجئ ملاّك الأراضي بقيام جرافات وآليات تابعة للإدارة الذاتية وهي تقوم بحفر الأراضي ذات الطبيعة الجبلية والعمل على تسويتها، تحت ذريعة رغبة القائمون على الادارة الكردية بزراعة أشجار مثمرة في المنطقة.
وأضاف مراقبونا بأنه ” عند قيام الأهالي بالاحتجاج على عملية الاستيلاء على بعض أراضي القرية المملوكة بالكامل من قبل عائلات سريانية / مسيحية، فتبين بأن القرار تم اتخاذه من قبل “كادرو” وهي تسمية تطلق على القيادة الفعلية لمناطق الادارة الذاتية أي مقاتلي حزب العمال الكردستاني”.
إننا في المرصد الآشوري لحقوق الإنسان وبينما نستنكر وبشدة هذا التعدي السافر على حقوق المواطنين وممتلكاتهم، وإلحاق الضرر بها، من قبل ما يسمى الإدارة الذاتية الكردية وذراعها العسكري المعروف بـ ” قسد “، واستناداً لنظام روما الإنساني للمحكمة الجنائية الدّولية، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 ، فأننا ندين بأقسى العبارات هذه التصرفات المستهجنة التي ترتكبها هذه المليشيات في ترهيب وانتهاك حقوق سكان المنطقة، مؤكدين على أن مثل هذه الانتهاكات والتصرفات قد تحث على الفتنة والتفرقة بين مكونات المنطقة.
وفي الوقت ذاته نحذر من خطورة استمرار الانتهاكات مثل التعدي على أملاك المواطنين في قرية سويديك، وعمليات التغيير الديموغرافي التي تطال الكثير من المناطق المسيحية، كل هذه الانتهاكات وغيرها تنعكس سلباً على ما تبقى من حضور ووجود سرياني الآشوري الكلداني / المسيحي في المنطقة، الذي أنحدر إلى أدنى مستوياته، وعليه فإننا نناشد المجتمع الدولي، وكل المنظمات الدولية التي تعنى بقضايا حقوق الإنسان، بالإضافة إلى الدول التي تدعم وتمول الإدارة الذاتية وذراعها العسكري “قسد”، بالتدخل من اجل أيقاف هذه الممارسات والانتهاكات، ووضع حدّ لعبثهم بحقوق ومقدرات ما تبقى من مسيحيين وباقي سكان المنطقة من الكرد والعرب.