زوعا اورغ/ وكالات
يأمل العراق في جمع مليارات من الدولارات في مؤتمر سيعقد في الكويت الشهر القادم لتمويل اعادة الاعمار بعد حربه المكلفة ضد تنظيم داعش الارهابي ، بيد أن الكثيرين من المانحين يخشون من ان يؤدي الفساد المستوطن أن يقوض المناشدة.
وكان العراق قد اعلن انتصاره ضد تنظيم داعش الارهابي في شهر كانون الاول الماضي بعد طرد المتطرفين من جميع الاراضي التي كانوا يحتلونها في البلاد، الا أن ثلاث سنوات من القتال الشاق أسفرت عن خسائر مدمرة، مما أدى إلى خراب بلدات وأحياء بأكملها.
ومن المقرر أن تستضيف الكويت المجاورة مؤتمرا دوليا فى منتصف شباط بهدف حشد الدعم لاعادة اعمار العراق فيما تؤيد الامم المتحدة والولايات المتحدة والسعودية المبادرة التي لم تعلن تفاصيلها بعد.
من جانبها قالت السفارة الامريكية في بغداد إن “الاجتماع يجب ان يوفر فرصة هامة للحكومة العراقية لعرض الفرص الاستثمارية الجذابة للمستثمرين الاجانب بما فى ذلك العديد من الشركات الامريكية واقناعهم بان العراق مفتوح للعمل”.
ويقدر المسؤولون العراقيون أنهم سيحتاجون إلى 100 مليار دولار لإعادة البناء بعد الحرب ضد داعش، وكانت الموصل – ثاني أكبر مدن العراق – من أكثر المناطق تضررا، فيما ذكرت دراسة اولية اجرتها الامم المتحدة انه يتعين اعادة بناء حوالي 40 الف منزل هناك”.
من جانبه قال عضو مجلس محافظة الانبار طه عبد الغني إن ” الحكومة غير قادرة على اعادة اعمار اي شيء” ، معربا عن امله في ان تتدخل الدول المانحة لسد الفراغ.
وتقول قناة فوكس نيوز الاميركية “ان العديد من المانحين قد يترددون فى الاستثمار فى العراق، وهى دولة غنية بالنفط تعد من بين اكثر الدول فسادا فى العالم، وفقا لما ذكرته منظمة الشفافية الدولية، حيث حذرت المنظمة مؤخرا من ان “مخاطر الفساد فى العراق تتفاقم بسبب “ضعف قدرة البلاد على استيعاب تدفق اموال المساعدات”، فيما يتذكر الكثيرون مليارات الدولارات التي ذهبت في العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، والتي فقد الكثير منها بسبب الفساد، فمنذ ما يقرب من 15 عاما لا يزال سكان بغداد، الذين هم أبعد ما يكون عن الخطوط الأمامية في الحرب ضد داعش، يعانون من انقطاع التيار الكهربائي بانتظام ويشكون من الخدمات العامة الفقيرة.
وقال المدير الاقليمى لوكالة الامم المتحدة للاطفال جيرت كابيلير عقب زيارة قام بها مؤخرا الى الموصل إن” الحكومة العراقية لن تكون قادرة على التعامل مع احتياجات اعادة الاعمار التى لا تصدق من تلقاء نفسها. لكنه قال انه يجب ان تثبت انه يمكن مساءلتها ويجب ان تقدم بعض التمويل من تلقاء نفسها”.
واضاف أننا ” ندعو المجتمع الدولى الى ان يكون سخيا، ولكن مع توقع واضح بان يولد ذلك فرقا ، لا مجرد رمي المزيد من المال في العراق”.