زوعا اورغ – خاص
قال الناشط الاشوري ورئيس التحالف الاشوري الجمهوري الامريكي في اريزونا السيد سام درمو لموقع زوعا اورغ، ان مشروع قرار الاعتراف بمذبحة سميل التي اقترفها الجيش العراقي بقيادة المجرم بكر صدقي ضد الشعب الاشوري الاعزل، قد دخل اروقة الكونغرس الامريكي وبدأ ياخذ مساره باتجاه الاقرار بعد ان تم توقيعه وتبنيه من مجموعة من اعضاء الكونغرس من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ونأمل خلال الفترة القليلة القادمة ان يطرح للمناقشة والاقرار في لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس قبل عرضه على مجلس النواب الامريكي.
وحول المسلك القانون لقرار الاعتراف قال السيد درمو، ان مشروع القانون سيقدم الى لجنة العلاقات الخارجية واذا تم الموافقة عليه سيدرج ضمن جدول اعمال الكونغرس ( مجلس النواب ) وفي حال مروره هناك سيقدم الى مجلس الشيوخ ( السيناتورز ) وبعد ان يقره هذا المجلس ايضا سيصبح قانون رسميا وتترتب عليه التزامات اخلاقية بالنسبة للسياسة الامريكية تجاه الشعب الاشوري. وطبعا هذا الامر يحتاج الى جهود وعمل وتواصل مع صناع القرار السياسي من اعضاء الكونغرس الامريكي بمجلسيه النواب والشيوخ.
وبخصوص بدايات العمل حول هذا القانون، قال السيد درمو، لقد كانت هناك لقاءات عديدة واجتماعات مع شخصيات رسمية امريكية واعضاء في الكونغرس، وتطلب صياغة القانون وثائق رسمية صدرت من جهات حكومية واخرى رسمية في تلك الفترة اي قبل واثناء وبعد مذبحة سميل عام ١٩٣٣ وهذا ما دفعنا للذهاب الى جنيف والعمل للحصول على الموافقات الرسمية للبحث في الارشيف الاشوري الخاص بعصبة الامم الموجود هناك والمخاطبات التي كانت دائرة بين الحكومة العراقية والانكليزية وبقية الدول التي كانت لها يد في الموضوع ونتيجة عمل استغرق اكثر من اسبوع وتسع ساعات عمل في اليوم حصلنا على وثائق مهمة تدعم العمل، وبعدها ذهبنا الى لندن وهناك ايضا بحثنا في الارشيف الانكليزي واستخرجنا وثائق مهمة ايضا وعلى اثر ذلك دعمنا مشروع قانون الاعتراف بمذبحة سميل بالوثائق الرسمية المطلوبة التي تؤكد ان ما جرى كان ابادة جماعية تعرض لها شعبنا على يد الحكومة العراقية التي كانت تحت الرعاية البريطانية لمجرد ان شعبنا كان يطالب بابسط حقوقه العادلة.
وحول الجهود المطلوبة لاتمام هذا العمل المهم، قال السيد درمو، إن هذا العمل يحتاج الى جهود العديد من مؤسسات وشخصيات من شعبنا الاشوري الدينية منها والقومية، وكذلك تكاتف شعبنا الاشوري سواء كان ذلك في الوطن او في المهجر. ولا يسعني هنا الا ان نقدم جزيل الشكر والامتنان لكل تلك الجهود والدعم الذي مكننا ان نصل بهذا المشروع الى هذه المرحلة. وهناك عمل كبير اخر ينتظرنا لاكماله ليصل الى محطته النهائية وهي الاعتراف الكامل بمذبحة سميل التي ذهب ضحيتها الالاف من ابناء شعبنا الاشوري من الاطفال والنساء والشيوخ والرجال العزل الذين قتلوا بدم بارد، وهذا ما يمكننا في المستقبل ان نعمل للاعتراف بالمذبحة من دول اخرى وخصوصاً الدولة العراقية والتي يجب عليها اعادة الاعتبار للشعب الاشوري وادراج هذه المأساة في الدستور الدائم واعادة الحق لاصحابه ومنع تكرار مثل هذه المأساة.