1. Home
  2. /
  3. اخبار الحركة
  4. /
  5. المكتب السياسي
  6. /
  7. السكرتير العام للحركة: هناك...

السكرتير العام للحركة: هناك مخاوف جدية، من تنامي خطاب عنصري مجبول بالكراهية ضد الآخر المختلف في إقليم كوردستان العراق

“بيان”

لقد مر أسبوع على العملية الإرهابية التي طالت المحتفلين في مسيرة الأول من نيسان رأس السنة البابلية الآشورية الجديدة ٦٧٧٥ في مدينة دهوك، دون أن تصدر عن السلطات الأمنية المختصة أية توضيحات عن نتائج التحقيق، ودوافع الإرهابي، وما إذا كانت العملية تصرفا فرديا أو تقف خلفها جهة معينة خططت مسبقاً لهذه الجريمة النكراء.

لذلك نطالب بنشر نتائج التحقيق والتعامل مع مضامينها بشفافية لكي يكون المواطنون على بينة مما جرى وبث الطمأنينة في نفوسهم.

من جانب أخر فإننا نوجه رسالة إلى رئاسة إقليم كوردستان العراق والتي يفترض أنها تمثل جميع المواطنين بمختلف انتمائاتهم القومية والدينية، حيث أن بيانها الذي أصدرته قد قلل من شأن شعبنا الكلداني السرياني الآشوري، بالإشارة في البيان إلى “مجموعة من المحتفلين”، واستخدام التسمية الدينية، دون الإشارة إلى التسمية القومية لشعبنا الذي احتفل بعيده القومي على أرضه التاريخية قادماً من مختلف مدن العراق ودول الجوار وبلدان الاغتراب بعشرات الآلاف وليس “مجموعة محتفلين” كما سماهم بيان الرئاسة.

إنني أنتقد بشدة هذه العقلية في التعامل مع شعبنا، وتختزله في مسمى ديني، من لدن أعلى هرم السلطة في الإقليم.

إن بيان رئاسة الإقليم جاء متناغماً مع تصرف محافظ دهوك، الذي لم يشارك رغم دعوته لأكثر من مرة، عشرات الآلاف من المحتفلين في مركز المحافظة التي يديرها وهو الشخص الأول فيها، والقادمين من مختلف مناطق الوطن وشتى أصقاع العالم، لا بل لم يكلف نفسه بإرسال برقية تهنئة لهم، وهم يزينون مركز المحافظة بعبقهم ويملؤونها بهجة وفرح في مسيرة سلمية مدنية. وفي الوقت نفسه، فقد رصد إعلامنا، العديد من المواقع الكوردية، التي امتلئت بخطاب الكراهية والتعليقات المسيئة ضد شعبنا والمحرضة ضده، دون أن نشاهد مسؤول حكومي ينتقد هذه الحالة المرفوضة او أن تُتخذ إجراءات بحق القائمين عليها، مع تقديرنا العالي للعديد من حالات التفاعل الإيجابي من لدن المواطنين الكورد مع المحتفلين في المسيرة، من خلال توزيع الماء ونثر الحلويات.

هناك مخاوف جدية، من تنامي خطاب عنصري مجبول بالكراهية ضد الآخر المختلف في إقليم كوردستان العراق، وهذه ليست المرة الأولى، وهو أمر طبيعي وانعكاس لسياسات السلطة والحزب الحاكم، الذي أقصى شعبنا الكلداني السرياني الآشوري من التمثيل الحقيقي في السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وصودرت إرادته واختزلت ببعض نماذج ضعيفة لا امتداد طبيعي لها في مجتمعنا، وكذلك خلو المناهج التعليمية في مختلف مراحل الدارسة من مواد تعرف بالقوميات الأخرى في الإقليم، وحقوقها وتضحياتها ومساهمتها الجادة في بنائه وتنميته وتطويره، ولكن.. على العكس من ذلك حيث تحتوي على ما يسيء إلى التعايش والتآخي وتعظيم شخصيات أجرمت بحق شعبنا وأساءت إلى العلاقات التاريخية التي تربط شعبينا الكلداني السرياني الآشوري والكوردي.

إن هذا البيان لا يهدف إلى استهداف جهة معينة، بل إلى التأشير على مكامن الخطأ وإيضاح لواقع يزداد مرارة وعدم مقبولية، والدعوة الصادقة إلى التصحيح وإعادة النظر في السياسات الخاطئة تجاه المكونات القومية في الإقليم وبالأخص شعبنا الكلداني السرياني الآشوري.

فنحن لسنا مجموعة ولسنا مجرد مسيحيين، نحن كلدان سريان آشوريين ولنا الحق في الأرض والوجود كما هو للآخرين.

يعقوب كوركيس

السكرتير العام للحركة الديمقراطية الآشورية

٦ نيسان ٢٠٢٥

 

zowaa.org

menu_en