زوعا اورغ/ خاص
في 12 من شهر شباط كل عام تستذكر الحركة الديمقراطية الاشورية – زوعا الرعيل الاول من شهدائها الذين سقطوا في المراحل الاولى منذ تأسيسها عام 1979 واعلانها الكفاح المسلح في 1982 في مقارعة النظام البائد.
واعطت الحركة خلال مسيرتها النضالية كوكبة من الشهداء، سقطوا من اجل قضية شعبنا العادلة وحقوقه المشروعة في ارض الاباء والاجداد من بينهم الشهداء الابطال جميل متي وشيبا هامي اللذان استشهدا في عملية بطولية، بعد ان طوقت قوات المرتزقة والجيش قرية هزيركي في صبيحة 12/ شباط، والنيران تنهار من كل صوب حيث كان في المواجهة الشهيدان اللذان استبسلا وضربا اروع مثال للتضحية والفداء.
اذ كان بأمكانهما التخلص من الكمين بسهولة الا ان شهامتهم ابت الا وان ينقذوا اعضاء المنظمة جميعاً عبر توفير غطاء ناري لاعضاء المنظمة الذين كانوا دون سلاح، لينسحبوا بأمان صوب الجبل، ولمحدودية ذخيرة الشهيدين استطاعت الاجهزة القمعية من النيل من الاول واصابة الثاني الذي ابى الاستسلام، بل فضل ان يلتحق برفيقه شهيداً .
الشهيد جميل متي
ولد الشهيد جميل في بغداد عام 1953 بدأت نشاطاته السياسية القومية عام 1976 بالعمل في منظمة سرية في بغداد ونظم إلى صفوف الحركة الديمقراطية الآشورية ـ زوعا منذ التأسيس ثم التحق بالكفاح المسلح عام 1982 وكان واحدا من القياديين السياسيين والعسكريين، قاد العديد من العمليات العسكرية والتنظيمية داخل مدينة دهوك وأدى واجباته العسكرية بالرغم من وجود الجيش العراقي والأجهزة الأمنية الأخرى، وقاد عملية بطولية للدفاع عن سكان قرية هيجركي في سميل واستشهد بتاريخ 12 شباط 1984 خلال العملية.
أنقذت العملية التي قادها أرواح 26 مدنياً من أبناء شعبنا من أيدي الآلة العسكرية القمعية للنظام الدكتاتوري. عرف عن الشهيد تواضعه و ثوريته واستعداده لبذل كل ما يملك من اجل أمته.
الشهيد شيبا هامي
ولد الشهيد شيبا عام 1956 في قرية بابيلو في محافظة دهوك وانظم إلى صفوف الحركة الديمقراطية الآشورية ـ زوعا عام 1983 والتحق بعمليات الكفاح المسلح ضد النظام الدكتاتوري، شارك في العملية البطولية مع الشهيد جميل للدفاع عن أبناء قرية هيجركي في سميل في محاولة لصد هجوم من قوات النظام .قتل نفسه بسلاحه أثناء العملية بعد أن أصيب بجروح بليغة ونفاذ عتاده، وأبى أن يستسلم ويقع في أيدي جلاوزة النظام الفاشي، حيث استلقى إلى جانب الشهيد جميل الذي أستشهد قبله بلحظات في 12 شباط 1984.
كان الشهيد شيبا يتمنى دائما أن يضحي بنفسه من اجل شعبه وقضيته. سنتذكره دائما كبطل لا يهاب الموت ومضحياً بأغلى ما يملك.