زوعا اورغ/ نقلا عن عنكاوا كوم
عنكاوا كوم تستذكر مرور (12) عاما على استشهاد الاب رغيد كني ورفاقه الشمامسة بمدينة الموصل
اخر كلمات الاب كني كانت (هل انا جميل ياجماعة .. ؟!)
عام اخر يمضي على ذكرى استشهاد الاب رغيد كني ورفاقه الشمامسة الثلاثة وذلك في الثالث من حزيران (يونيو ) من عام 2007 لتمثل تلك الحادثة الرهيبة اقسى علامات الوجود المسيحي بمدينة الموصل في سنوات غياب السلطة والقانون وتفشي عمليات القتل بدم بارد دون وجود وازع ديني وانساني من قبل اهالي المدينة وهم يشهدون تصفية اربعة اشخاص يتم انزالهم عنوة من سيارتهم ليتم اغتيالهم في وضح النار وتعلو اصوات الرصاص وينهمر شلال الدم وسط عيون تراقب واصوات مكبوتة لاتقدر ان توقف تلك المجزرة التي حصلت في ذلك اليوم الصيفي ولتتحول مدينة الموصل التي كانت يوما ما عنوانا للحياة المشتركة الى مدينة ترفض الاخر وتقطع كل سبل التواصل معه بحجة الاختلاف ..وبينما يستذكر موقع (عنكاوا كوم ) مرور 12 عاما على تلك الحادثة الرهيبة يتوقف عند احدى شهادات مجايلي الاب رغيد كني وهو الشماس فريد ايشو ججو الذي دون شهادته تجاه الاب ورفاقه الشمامسة ضمن عشرات الشهادات التي وثقها كتاب حمل عنوان كوكبة فتية تنظم الى شهداء ما بين النهرين وصدر عن ابرشية الموصل الكلدانية في تموز عام 2007 حيث يقول ججو عن الساعات الاخيرة للاب رغيد كني بانه اخبره بانه لايستطيع الفطور معه في ذلك اليوم كونه كان ذاهبا لدائرة الاحوال المدنية لتجديد بطاقته الشخصية والتقط صورا شخصية لهذا الغرض وحينما حلت الظهيرة اكمل عمله ليريه بطاقته الشخصية التي حملت تاريخ التنظيم في 3/6/2007 مشيرا برغبته بترك الكنيسة في العراق كونه كان يطمح لنيل شهادة الدكتوراه ووافق يوم الاستشهاد بحسب ججو ان يكون الاحد الثاني من الرسل ويصادف عيد الثالوث المقدس فاخبر الاب كني رفيقه الشماس بضرورة الاتصال بالعوائل ذات الدخل المنخفض وتفقد خواطرهم وعند العتبة الخارجية للكنيسة وبعد انتهاء القداس استودع الجميع ليخرج هويه الشخصية ويقول (هل انا جميل ياجماعة ؟!) ثم ودع الجميع واستقل السيارة بصحبة كلا من الشمامسة وحيد حنا ايشو وبسمان يوسف داؤد اليوسف و غسان عصام بيداويد ..
وتحمل السيرة الشخصية لكلا من الشهداء الاربعة ان الاب رغيد كني من مواليد الموصل عام 1972 ودرس بمدرسة شمعون الصفا ونشا وترعرع بكنيسة مسكنتة وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة الموصل عام 1993 وارسله مثلث الرحمة المطران مار كوركيس كرمو لروما للدراسة والتهيؤ للكهنوت حيث سيم كاهنا في عام 2001 بوضع يد مثلث الرحمة البطريرك مار روفائيل الاول بيداويد واكمل كني دراسته ليحصل على شهادة الماجستير في لاهوت الكنيسة المسكوني ليعود ليخدم كنيسة العراق في خريف عام 2003حيث تعين كاهنا لكنيسة الروح القدس التي تكرست عام 2006 كما اسديت له رعية كنيسة مار بولس كما اهتم بالشبيبة من خلال ادارته للدورة اللاهوتية للعام الدراسي 2006-2007 وكان قد فتح فرعا لها في بلدة كرمليس ..
اما الشهيد وحيد حنا ايشو فهو من مواليد عقرة عام 1966 وتلقى تعليمه بمدينة الموصل ليحصل على البكالوريوس من كلية الاداب وكان قد خدم شماسا بكنيسة مريم العذراء بالدركزلية وله خدمات كنسية عديدة ومنها مشاركته بوفد الى الاردن لحضور مؤتمر الكنيسة الخاص بخدمة الشباب الترفيهي كما عمل سكرتيرا للدورة اللاهوتيةللعام 2006-2007 اما سيرة الشماس بسمان اليوسف فتشير لولادته في عام 1989 وتلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة الغسانية التي كانت فيها حصص التربية المسيحية وتخرج من معهد الفنون الجميلة قسم الموسيقى عام 2002 وكان طالبا في المرحلة الاولى من الدورة اللاهوتية ..
اما الشماس غسان بيداويد فتشير سيرته الى انه من مواليد الموصل عام 1984 وترعرع في كنيسة مسكنتة وكان احد اعضاء جوقتها وتخرج من اعداية الصناعة ومن المفارقات الجميلة انه تلقى سر العماذ في كنيسة الشهيدة مسكنتة وكان عرابه في العماذ الاب رغيد كني..