زوعا اورغ/ بغداد
ارسل المكتب السياسي للحركة الديمقراطية الاشورية برقية تهنئة الى الرئاسة المشتركة للاتحاد الوطني الكوردستاني بمناسبة انعقاد مؤتمره الرابع بنجاح وانتخاب الرئاسة المشتركة والقيادة الجديدة للاتحاد، اليكم نص البرقية :
الى / الرئاسة المشتركة للاتحاد الوطني الكوردستاني المحترمون
السيد لاهور شيخ جنگي الطالباني
السيد باڤل جلال الطالباني
م / تهنئة
بعد التحية
لمناسبة انعقاد المؤتمر الرابع لحزبكم المناضل الاتحاد الوطني الكوردستاني – يكتي وانتخاب الرئاسة المشتركة والقيادة الجديدة، يسعدنا في الحركة الديمقراطية الآشورية – زوعا ان نقدم لحضراتكم ومن خلالكم إلى قيادة وقواعد وجماهير الاتحاد احر التهاني وازكى التبريكات بهذه المناسبة النضالية الوطنية.
ان انتخاب سيادتكما للرئاسة المشتركة يفتح عهداً جديداً في المسيرة النضالية للاتحاد الوطني الكوردستاني، وكلنا ثقة بان تكون استمرارا لنهج المناضل الراحل الرئيس مام جلال الطالباني الذي ترك برحيله فراغاً كبيرا على الصعيدين الوطني العراقي والكوردستاني ، املين بان تكونوا قادرين على ملئ ذلك الفراغ وترسيخ نهج الرئيس الراحل القائم على التآخي والتعايش المشترك في ظل نظام ديمقراطي يحترم حقوق جميع مكونات الشعب العراقي وشعب اقليم كوردستان .
وبهذه المناسبة نؤكد بان العلاقات النضالية التاريخية بين حركتنا الديمقراطية الآشورية والاتحاد الوطني الكوردستاني تستند على الإيمان المشترك بالحقوق القومية والوطنية للشعبين الكردي والكلداني السرياني الآشوري وجميع مكونات الشعب العراقي وهي تمتد إلى ايام الكفاح المسلح ضد النظام الدكتاتوري البائد والتضحيات المشتركة سواء في الكفاح أو سجون النظام الفاشي البائد وسوح العمل الجماهيري والجبهة الكوردستانية التي انبثقت عنها التجربة السياسية في اقليم كوردستان ووضع لبناتها الأولى بانتخاب أول برلمان يمثل ارادة الشعب في الاقليم عام ١٩٩٢ وصولًا الى التغيير في عموم العراق عام ٢٠٠٣ واستمرار شراكتنا السياسية في ارساء دعائم العملية السياسية والديمقراطية في العراق ما بعد النظام الدكتاتوري والتي تأملنا جميعاً أن تكون نموذجاً للنظام السياسي في عموم المنطقة، إلا ان انجرار العديد من القوى السياسية إلى الطائفية والمناطقية ومن ثم افساح المجال للإرهاب والأجندات الدولية وتفشي الفساد ادى إلى خروج العملية عن مسارها الطبيعي ، ما يحتم علينا جميعاً التصدي من أجل تصحيح المسار نحو الديمقراطية الحقيقية والنظام الوطني الذي يكفل للجميع الحقوق والواجبات.
وفي اقليم كوردستان ورغم مرور قرابة الثلاثة عقود على ارساء دعائم العملية السياسية الديمقراطية إلا انها ما تزال بحاجة الى ارادة صادقة لترسيخ الشراكة السياسية الحقيقية، وما تزال العديد من الملفات التي تخص حقوق شعبنا الكلداني السرياني الآشوري دون حل عادل، وفي المقدمة منها التجاوزات وغياب الشراكة السياسية والاستحواذ على مقاعد الكوتا الخاصة بشعبنا ومصادرة الإرادة وهي السلبيات التي تؤثر حتماً على مصداقية الديمقراطية في الاقليم.
اننا نامل في المرحلة القادمة حل جميع الملفات وإيجاد الحلول المناسبة لها وتحقيق التمثيل السياسي العادل وفق الإرادة الشعبية الحرة .
نهنئكم مرة اخرى ونتمنى للرئاسة المشتركة وللقيادة الجديدة الموفقية والنجاح في المسيرة النضالية للاتحاد الوطني الكوردستاني المناضل وتحقيق طموحات الشعب الكردي الشقيق.
المكتب السياسي
الحركة الديمقراطية الآشورية
بغداد ٥ نيسان ٢٠٢٠