زوعا اورغ/ خاص
بيان
باتت قرى شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المتاخمة للحدود الشمالية العراقية التركية مهددة بالإخلاء بسبب الهجمات التركية المتكررة والتي تستهدف التواجد غير الشرعي لمقاتلي حزب العمال الكردي التركي، وتحول تلك المناطق الى ساحة حرب بين طرفي نزاع خارجي. وأن مواطني القرى في تلك المناطق تجد نفسها مضطرة للنزوح والتهجير القسري مرة اخرى وترك قراها وممتلكاتها ومصالحها نتيجة الاخطار المميتة التي تتعرض لها مع استمرار القصف التركي العشوائي، واستغلال حزب العمال الكوردي التركي عدم قدرة حكومتي الاقليم وبغداد في فرض السيطرة والسيادة الوطنية على هذه المناطق.
لقد باتت الأوضاع تنذر بخطر نزوح اخر سيؤدي لإفراغ المنطقة من سكانها الأصليين ونتيجته كما حصلت في مناسبات تاريخية سابقة هي التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي والامثلة عديدة كما في مناطق نيروه وريكان وطور عابدين وهكاري والجزيرة والخابور وغيرها من المناطق والبلدات وقرى شعبنا على طرفي الحدود العراقية والتركية.
إن الحركة الديمقراطية الآشورية إذ تدين وبشدة تحويل مناطق وقرى شعبنا الى ساحة صراعات وقتال مسلح لقوى خارجية، فإنها تدعو الى ترك هذه المناطق والانسحاب منها، كما وتدعو حكومتي اقليم كوردستان والعراق لفرض السلطة والسيادة الوطنية على كامل التراب العراقي وضمان أمن وسلامة المواطنين وحماية مصالحهم وممتلكاتهم والسيطرة على الحدود الدولية ومنع تحويل الاراضي العراقية منطلقاً لاستهداف الاخرين.
كما وندعو الامم المتحدة والمجتمع الدولي الى مراقبة الاوضاع ومتابعة العمليات العسكرية والقصف المتكررة للمناطق المدنية الاهلة بالسكان والاضطلاع بدورها في منع تعرض المدنيين لمخاطر الحروب والصراعات العسكرية. كما نؤكد على حكومة اقليم كوردستان العراق تعويض المواطنين عن الخسائر الناتجة عن العمليات العسكرية واعادة اعمار وتأهيل ما تم تدميره .
ونطالب حكومة الاقليم بالتحقيق في الاستحواذ على اخر ما تبقى لبلدة عنكاوا من ارض زراعية، من قبل مجموعة متنفذة في السلطة وحرمان ابناء البلدة من مستقبلهم، وايقاف ما ترمي اليه من استغلال هذه الارض لمشاريع خاصة واعادتها لاصحابها الشرعيين، خصوصا وإن الامل في الحصول على قطعة ارض لبناء مسكن لابناء عنكاوا بات حلما صعب المنال. وفي ذات الوقت الجدية في الايفاء بوعودها في حل ملف التجاوزات لا ترسيخها وزيادتها، وتنفيذ قرارات المحاكم التي اقرت حقوق اصحاب الارض، حيث باتت القرارت مركونة على الرف دون ان تقوم الجهات المختصة بتنفيذها لكون المتجاوزين اصحاب نفوذ وسلطة.
المكتب السياسي
الحركة الديمقراطية الاشورية
بغداد ١٠ أيار 2021