تابعنا نتائج التصويت الخاص الذي جرى اليوم وما يهمنا في هذا السياق هو الحجم الهائل من الاصوات التي ضخت لصالح مرشحي الكوتا والتي تجاوزت خمسين الف صوت وقد يتضاعف هذا الرقم في التصويت العام وياتي ذلك تاكيدا لما كنا نقوله ونحذر منه في كل المراحل السابقة بان مقاعد الكوتا كانت وما تزال مسروقة وقد تم السطو عليها بطريقة لا تعبر باي شكل من الاشكال عن ارادة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري.
فهل هذه هي الديمقراطية التي يتغنون بها واي ديمقراطية تلك التي تنتزع فيها مقاعد الاقليات باصوات العسكر والاجهزة الامنية في حين لا يملك ابناء هذه الاقليات بضعة مئات منتسب في تلك القوات والاجهزة.
هل هذا هو نموذج التعايش السلمي واحترام حق الاقليات في الشراكة السياسية والتمثيل النيابي وكيف سيكون بمقدور هؤلاء ان يمثلوا شعبهم وهم لم ينالوا ثقته ولا اصواته.
اننا ناسف بشدة لحال العملية السياسية والديمقراطية في العراق فما يجري بحق الاقليات وتمثيلها ليس سوى انحدار سياسي يعكس حجم الاستلاب الذي يمارس بحق شعبنا وبقية الشعوب الصغيرة من قبل القوى المستحوذة على السلطة والمال والقوة دون مراعاة لاي قيم او معايير وطنية.
ونؤكد لشعبنا ان ما يجري لن يثبط من عزيمتنا ولن ينال من ارادتنا بل يزيدنا قوة واصرارا على مواصلة النضال من اجل حقوق شعبنا القومية العادلة والحفاظ على قراره وارادته الحرة.
كما نحمل السلطتين التشريعية والقضائية والمجتمع الدولي المسؤولية عما يواجهه شعبنا وبقية الاقليات من سرقة ارادتهم وبالتالي قرارهم المستقل وندعو الى اتخاذ خطوات جادة لايقاف هذه المهزلة من خلال تعديل قانون الانتخابات والعمل على مسار قانوني يحفظ حقوق الاقليات ويحصر التصويت على مقاعد الكوتا ضمن مكوناتها بهدف وقف الاستحواذ عليها بما يفضي الى تمثيل حقيقي يعبر عن ارادتهم داخل السلطة التشريعية.
المكتب السياسي
الحركة الديمقراطية الاشورية
التاسع من تشرين الثاني 2025

