1. Home
  2. /
  3. اخبار الحركة
  4. /
  5. المكتب السياسي
  6. /
  7. البيان الختامي المؤتمر الحادي...

البيان الختامي المؤتمر الحادي عشر الاستثنائي لحركتنا الديمقراطية الآشورية

تحت شعار ( القيادة الجماعية والمسؤولية التضامنية، لمواجهة التحديات القومية، والاستعداد للأستحقاقات الوطنية ) انعقد المؤتمر الحادي عشر الاستثنائي للحركة الديمقراطية الآشورية – زوعا للفترة من ٥ – ٧ ايلول ٢٠٢٤ في دهوك – نوهدرا.
بمشاركة مندوبين منتخبين من فروع الوطن وقواطع المهجر، والكوادر المتقدمة وقيادات سابقة والحالية والكفاح المسلح ومن الرعيل الاول.
بدأ المؤتمر بترحيب اللجنة التحضرية للمؤتمر بالحضور وضيوف الشرف وتلا ذلك الوقوف دقيقة صمت إجلالاً على ارواح شهداء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وشهداء حركتنا وشهداء الحرية في كل مكان.
ثم تلت اللجنة التحضرية تقريرها والذي شرحت فيه آليات عملها والسياقات التي اتّبعتها خلال الفترة الماضية، وأشارت فيه إلى عملية انتخابات المندوبين من خلال عقد الكونفرانسات للجان المحلية في مختلف الفروع، ومندوبي المهجر.
وبعد انتهاء اللجنة التحضرية من عملها، تم انتخاب هيئة رئاسة المؤتمر من ثلاثة اشخاص ومقررين أثنين، لتبدأ أعمال المؤتمر في جو ديمقراطي ملتزم بالروحية الرفاقية بأشرف لجنة من دائرة شؤون الاحزاب والتنظيمات السياسية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
إن هذه المحطة التنظيمية المهمة، المؤتمر الحادي عشر الاستثنائي، قد انعقد في مرحلة مفصلية وتاريخيّة في المسيرة النضالية لحركتنا الديمقراطية الآشورية – زوعا وعموم الحركة القومية والوطنية لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري، وفي ظل ظروف ذاتية وموضوعية صعبة ومعقدة على الأصعدة المختلفة، الداخلية لشعبنا، والوطنية والإقليمية، حيث تعمقت وتداخلت الخلافات السياسية خلال العقد الماضي، وأنتجت حروبا داخلية عبثية مدمرة، أدت إلى انهيارات أمنية وإقتصادية ومجتمعية أضعفت الدول، وأفقدت سيطرة الحكومات على الأوضاع الداخلية بشكل كبير، ما انعكس بصورة سلبية على واقع شعبنا المشتت في وطنه بلاد آشور التاريخية، ما هدد وجوده القومي الذي صانه وصان ارثه وتراثه ولغته وإيمانه عبر الاف السنين.
لقد ناقش المؤتمر واقع اليوم، وما يفرضه علينا كأفراد ومؤسسات قومية سياسية ودينية ومجتمعية من المسؤولية التاريخية في الوطن والمهجر، وأهمية بناء التفاهمات والاتفاقات وصولاً إلى التألف القومي، والارتقاء بالعملية النضالية، واستنهاض الأمكانيات الكثيرة والكبيرة لهذه الأمة الحضارية صاحبة الفضل على البشرية جمعاء.
كما وناقش المؤتمر المرحلة النضالية الماضية، وقام بمراجعة جادة وتحليل عميق لتفاصيلها، ووقف المؤتمرون لدراستها وتحليلها، وحددوا السلبيات وسبل معالجتها واشروا الإيجابيات لتعزيزها.
وفي الشأن الداخلي، فقد اكد المؤتمرون إن المواد التنظيمية المقرة في النظام الداخلي لحركتنا الديمقراطية الآشورية – زوعا والممارسات التي تجري وفقها هي التي يجب أن تتبع ويلتزم بها، وهي تعبير عن الإرادة العامة لحركتنا والتي تمثلها اللجنة المركزية المنتخبة في المؤتمر، وإن صياغة وإقرار التوجهات العامة والسياسية المختلفة والإجراءات التنظيمية الداخلية، تستند في حركتنا على مبدأ القيادة الجماعية والمسؤولية التضامنية، وعدم الالتزام بها يخلق إرباكات تنظيمية وسياسية تضعف التنظيم وتشوه مكانته الجماهيرية وتنال من مصداقيته النضالية.
وأكد المؤتمر على أهمية تجديد الهيئات التنظيمية، وضخ الدماء الجديدة والشابة في مفاصل الهيكل التنظيمي في الوطن والمهجر، ودفع الشبيبة لتأخذ مكانتها في المسيرة النضالية وتهيئة الأجواء المناسبة لذلك وتفعيل دورها اكثر لتولي المسؤوليات الحزبية والسياسية. داعياً لتحمل أعباء المرحلة والتعامل معها بايجابية وروح عصرية متحفزة وقادرة على استيعاب المتغيرات، سواء كانت داخلية او تلك الخارجية، وبعقلية ديناميكة حركية غير جامدة او مقولبة.
كما وناقش المؤتمر ملف توحيد الحركة وعودة الرفاق إلى حضن حركتهم الأم، وقييم الخطوة إيجابياً، وكذلك السعي الجاد من لدن قيادة حركتنا في الدورة السابقة، والذي حقق الإجماع في الموقف القومي السياسي تجاه مجمل الأوضاع والمتغيرات السياسية على الصعيد الوطني، وتوحيد المواقف والمطالب القومية لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري.
كما وناقش المؤتمر الظرف الموضوعي الذي تناضل فيه حركتنا الديمقراطية الآشورية – زوعا، والذي فرض عليها جملة من الوقائع السياسية الصعبة، وفي المقدمة منها، استمرار محاولات الإقصاء السياسي والعزل الجماهيري، وبطرق وأساليب غير ديمقراطية، وبالتالي إبعادها على التمثيل السياسي في بغداد والإقليم، وقد كانت قوانين الانتخابات مجحفة وغير منصفة ولا تعبر بصورة حقيقية عن الإرادة الجماهيرية التي كانت وما تزال إلى جانب حركتنا، وكذلك القرارات التي صدرت عن المحكمة الاتحادية بخصوص مقاعد الكوتا الخاصة بشعبنا الكلداني السرياني الآشوري، والتي ألغيت بموجبها هذه المقاعد، ومن ثم إعادتها منقوصة وبطريقة مشوهة بعيدة كل البعد عن الواقع السكاني لشعبنا وتواجده التاريخيّ على ارضه، وأكد المؤتمرون التصدي لها وتغيير موازينها لصالح شعبنا وحقوقه العادلة والمشروعة، من خلال تصعيد العملية النضالية وإشراك الجماهير فيها للدفاع عن حقها وصيانة إرادتها.
كما واكد المؤتمر على صيانة المكانة البارزة والكبيرة التي تحتلها حركتنا في الضمير والوجدان القومي لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري، وإن استهداف تلك المكانة غايتها تشويه الصورة الناصعة.
وفي الجانب الفكري فقد اكد المؤتمر إن حركتنا الديمقراطية الآشورية – زوعا ليست مجرد تنظيم سياسي بأفق ضيق، بل إن الأسس الفكرية التي تأسست عليها حركتنا، إنما هي أسس حركة تحرر قومي وطني، تستهدف استنهاض أمكانيات أمة عريقة، صاحبة الأرض والحق والحضارة، وسبيلنا يجب أن يعكس دائماً واقع هذه الأمة بكل تفاصيله وحيثياته، ويتعامل معها كمفردات يومية لا تغيب عن بال اي عضوٍ مهما كان موقعه وأيٍ كانت درجته الحزبية.
وأوصى المؤتمر لاستنهاض أمكانيات الأمة، في الوطن والمهجر، بزخم ووتيرة متصاعدة، وعلى حركتنا، صياغة رؤية متجددة، قادرة على ان تستوعب الواقع الحالي، وتصيغ من خلاله السبيل للمستقبل.
وفي الشأن القومي، قيم المؤتمر مساعي حركتنا في الماضي، واكد على تواصلها بهدف ترسيخ العمل القومي المشترك، وتوحيد المواقف السياسية والأهداف العليا لشعبنا، وبناء تحالفات سياسية، قومية ووطنية وفق رؤية واضحة، بهدف إقرار حق شعبنا في أستحداث محافظة سهل نينوى وفق المادة ( 125 ) من الدستور العراقي وقرار مجلس الوزراء العراقي في ٢١ كانون الثاني ٢٠١٤، والحكم الذاتي وفق مفاهيم سياسية جديدة وعصرية تستوعب الواقع الحالي لشعبنا في اقليم كوردستان العراق. والعمل في المحافل الوطنية العراقية والدولية ولدى جالياتنا في المهجر لتحقيقه بهدف الحفاظ على حقوق شعبنا الاصلي في العراق، وعلى ما تبقى له من وجود وأرض بعد ان تعرض لعمليات الإبادة الجماعية منذ عام 2005 وحتى هجوم داعش الارهابي على نينوى وسهل نينوى ومناطقنا التاريخية، وذلك سيمنع التجاوزات الهادفة للتغيرات الديموغرافية التي سببها او تعمد بها النظام الدكتاتوري البائد، والفوضى الادارية والأمنية وضعف القانون بعد عام ٢٠٠٣.
كما وأكد المؤتمر مساعي حركتنا ضمن العمل القومي المشترك لضمان حق الأجيال المستقبلية من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري للعيش الامن والمشترك مع اجيال الشعب العراقي، وإشاعة ثقافة التعدد القومي والديني واحترام الاختلافات ضمن الهوية الوطنية العراقية، وقطع دابر الإرهاب والتكفير وبناء الإستقرار لمنع تكرار الابادة والموجات الارهابية
وتشريع الأطر القانونية والتي يستطيع من خلالها المحافظة على وجوده وأرضه.
كما ناقش المؤتمر بعمق واقع شعبنا في المهجر، وما يحتمه من ايجاد صيغ عمل جديدة تكون اكثر ملائمة، ليكون لجاليات شعبنا دور اكبر سياسياً وقومياً، مؤكدا على وجوب ان تشهد المرحلة القادمة عمل مخطط ودؤوب وحوارات جادة ورؤى مستقبلية مع قيادات وتنظيمات حركتنا ومؤسسات شعبنا وقواه المجتمعية من أجل تنظم امكانياته في المهجر وتوظفها بالصورة المثلى لتساهم في نضالنا القومي والوطني في الداخل.
كما ناقش المؤتمر الواقع الذي يعيشه شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في اقليم كوردستان العراق، واصفاً إياه، بأنه صعب ومقلق، فبالرغم من أن حركتنا الديمقراطية الآشورية – زوعا، كانت احد الأركان التي أسست التجربة السياسية في الاقليم، وساهمت في منحها الشرعية النضالية والقومية، وكان لها الدور المشهود في الحفاظ عليها من الانهيار اثناء الاقتتال الداخلي، إلا ان واقع شعبنا تراجع إلى اوضاع سيئة من مختلف النواحي، ولا سيما في الشراكة السياسية على اساس الحق القومي وكذلك مشكلة التجاوزات المزمنة والتي لم تشهد حلا لحد يومنا هذا رغم مرور اكثر من ثلاثة عقود من انطلاق اول برلمان وحكومة في الاقليم. وغيب شعبنا وقواه السياسية الفاعلة والحقيقية عن التمثيل المعبر عن ارادته. وأكد على مضي حركتنا في الدفاع عن الحقوق الشرعية لشعبنا وحقه في استرجاع القرى والأراضي المتجاوز عليها في مناطق اربيل ودهوك، بالطرق الرسمية، والقانونية، وعلى الصعيدين الوطني العراقي او المجتمع الدولي. وإيجاد حل يعاد به الحق لاصحابه الشرعيين.
وفي ملف التعليم السرياني، فقد ناقش المؤتمر بإسهاب واقع العملية وأوضاع المدارس السريانية، وما تعانيه من الإهمال وعدم الاهتمام من النواحي المختلفة، ووجود عشرات الشواغر في الهيئات التعليمية والتدريسية، دون تعيينات جديدة منذ عقد من الزمن رغم كونها مدارس حكومية رسمية، وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا من هجرة وترك الوظيفة، والإحالة إلى التقاعد.
وعلى الصعيد الوطني العراقي، ناقش المؤتمر واقع شعبنا، ما آلت اليه الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية، وتفشي ظاهرة القوى العسكرية الموازية للدولة، وضعف القانون، وما رافق ذلك من هجرة مستمرة بوتيرة متصاعدة بعد العام ٢٠٠٣، حيث فقد شعبنا وجوده في اغلب مناطق العاصمة بغداد، وبقية المحافظات الأخرى، خصوصاً بعد اجتياح تنظيم داعش الأرهابي مناطق واسعة من العراق ومن ضمنها محافظة نينوى وسهل نينوى.
وأكد المؤتمر إن ترميم هذه الواقع والعمل لإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي، يحتاج إلى تضحيات كبيرة وجهود مستمرة مقرونة بالإيمان بالدولة ومؤسساتها التي شهدت ضعفاً وبعضها تقاعساً عن اداء واجبها المهني تجاه الشعب، والعمل لدعم الدولة لتستعيد عافيتها، وتعود للقانون هيبته ومكانته القوية في المجتمع، وهو السبيل للاستقرار والازدهار من جديد.
كما واكد المؤتمر رفضه لمحاولات إقحام الدولة في معارك اقليمية، دون أن يكون القرار الوطني طرف في ذلك، وكذلك محاولات تشريع القوانين المختلف عليها وخصوصاً في موضوع قانون الأحوال الشخصية وأسلمة القاصرين.
في الجانب الاخر، فقد ناقش المؤتمر العملية السياسية الوطنية، مؤشراً السلبيات التي شابتها من المحاصصة واستشراء الفساد في مفاصلها، دون بوادر جدية للحد من هذه الظاهرة القاتلة، التي أرخت بظلالها القاتمة على المشهد السياسي العام منذ عقدين من الزمن، وترسخت هذه المفاهيم لتكون دائما الركن الاساس في اي صفقات سياسية، ما أدى إلى إبعاد الكفاءات الوطنية عن المشهد، وتسيد المحسوبية والمنسوبية مؤسسات الدولة، واصبح النظام السياسي يعاني ويترنح، ولم يعد قادراً على ان يكون الضامن والغطاء الحقيقي لحقوق جميع مكونات الشعب العراقي، الذي ذاق الأمرين طويلاً، وقد انعكس ذلك بصورة مباشرة على المكونات القومية والدينية الصغيرة التي دفعت ضريبته بصورة كبيرة في وجودها وأمنها وأمانها وقدرتها على التحمل بعد ان فقدت أغلبيتها العيش الكريم.
كما وشهدت جلسات المؤتمر مناقشة وإقرار التقرير السياسي والنظام الداخلي والبرنامج السياسي، وقدم المؤتمرون توصيات للقيادة الجديدة، وفي الجلسة الأخيرة، انتخب المؤتمرون السكرتير العام والمكتب السياسي ومسؤولي الفروع ولجنة الانضباط والمتابعة في أجواء ديمقراطية مستلهمة من النهج الديمقراطي الرصين لحركتنا الديمقراطية الآشورية – زوعا.
ختاماً نوجه التحية والتقدير للرفيقات العزيزات والرفاق الاعزاء الذين تحملوا عناء الحضور للمؤتمر والمشاركة في أعماله بروحٍ رفاقية والتزام تنظيمي في ظل ظروف صعبة وضاغطة داخلياً وقومياً ووطنياً.
المجد والخلود لشهدائنا
والنصر لقضية شعبنا
دهوك – نوهدرا ٧ ايلول ٢٠٢٤
المؤتمر الحادي عشر الاستثنائي
الحركة الديمقراطية الآشورية

zowaa.org

menu_en