زوعا اورغ/ اعلام البطريركية
في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الأحد ٣ كانون الأول ٢٠١٧، زار غبطة أبينا البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، نيافةَ الكردينالReinhard MARX رئيس أساقفة ميونيخ وفرايزينغ ورئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في ألمانيا، في مقرّه بمدينة ميونيخ – ألمانيا.
رافق غبطتَه الأب جوزف موزر من الآباء البيض، والأب إياد ياكو كاهن الإرساليات السريانية الكاثوليكية في ميونيخ وأوكسبورغ ونوي أولم، والأب حبيب مراد أمين سرّ البطريركية.
خلال اللقاء، تحدّث غبطة أبينا البطريرك عن وضع كنيستنا السريانية الكاثوليكية في الشرق الاوسط، وهي الكنيسة الأكثر تضرّراً من جراء أعمال العنف والإرهاب، سواء في العراق حيث اقتُلِعت أبرشية بكاملها في الموصل وسهل نينوى، وفي سوريا أيضاً في حمص وحلب، مشيراً إلى أنّ المسيحيين بشكل عام تحمّلوا الكثير في هذه الحرب الجارية في سوريا منذ سبع سنوات والحروب التي تدور في العراق منذ أكثر من عشرين سنة، وأنّ هذا الأمر يسبّب التهجير القسري والإقتلاع لأبناء كنيستنا من أرض الآباء والأجداد.
ونوّه صاحبا الغبطة والنيافة إلى أنه إن لم يحلّ السلام والأمان، فإنّ الوجود المسيحي في الشرق يجابه الخطر، مؤكّدَين أنه لا بدّ أن يتمّ نبذ التعصّب والراديكالية كي يحلّ السلام في الشرق.
وعبّر غبطته عن جزيل الشكر للكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا على دعمها وتعاطفها مع المسيحيين القادمين من الشرق، مطالباً إيّاها أن تسعى لدى السياسيين الغربيين كي يحثّوا الحكومات في الشرق بهدف وضع دستور عادل يتساوى فيه جميع المواطنين بالحقوق والواجبات والحرّية والكرامة الإنسانية.
أمّا نيافة الكردينال، فأعرب عن سعادته باستقبال غبطته وتقديره لما يقوم به غبطته من أعمال في رعاية الكنيسة السريانية الكاثوليكية في العالم وما يعلنه من مواقف في سبيل نصرة قضايا مسيحيي الشرق، مؤكّداً استعداده لتقديم كلّ مساعدة ممكنة بغية تأمين الخدمة الراعوية والروحية لأبناء كنيستنا السريانية الكاثوليكية في ميونيخ، بما في ذلك قبول الكهنة الذين تعيّنهم البطريركية وتوفدهم للخدمة حسب الحاجة الراعوية.
وتبادل صاحبا الغبطة والنيافة الهدايا التذكارية بمناسبة هذا اللقاء.