زوعا اورغ/ عنكاوا كوم –سامر الياس سعيد
مهما تناولت اشكال السرد الموصلي وتتبعت رائحة الازقة الموصلية التي ينعتها اهالي المدينة الاصليون بالمحاليل تعبيرا عن الشائع تجاه المحلات والمناطق التي قطنوها عبر قرون فلم تفي حقها فهنالك الكثير من الحكايا المرتبطة بتلك المحاليل تستحق ان تخصص لها اكثر من رواية لتوثيق تاريخ الموصل العتيق .
ومهما ابتعد المسيحي الموصلي عن مدينته فحتما سيجذبه ذلك العشق الخفي لتلك الازقة الضيقة التي تمر حتما باحدى الكنائس القديمة والتي كانت تكتظ بالكثير من الناس حالما يقترب يوم الاحد او عيد مهم فتنصهر تلك الازقة بخلطة المحبة التي يتحدث عنها الموصليين بالكثير من العمق والحنين .
وغالبا ما يجد من يسعى للتاهيل واعادة ما تدمر خلال الحرب الاخيرة التي قضت على تنظيم الدولة الاسلامية بمعضلة اختفاء سكان تلك الازقة المسيحيين الذين تضائل وجودهم في السنوات التي سبقت اجتياح داعش لتنحني تلك الازقة لطائلة الزمن منتظرة عودة من ساقه الحنين اليها .
في تلك الازقة ثمة رائحة لحضور مسيحي ذوى مع السنين فهل هنالك من يسعى لان يسهم بتوثيق ذلك الحضور الزاهي ليست بمجرد استذكارات فحسب بل يسهم بالاشارة الى مئات العوائل التي قطنت بيوتات تلك الاحياء في مشروع توثيقي يسعى للمحافظة على موصلي كانت محطة للحب في زمن مضى ..