زوعا اورغ/ وكالات
اكدت عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار في البرلمان النائب زيتون الدليمي في تصريح صحفي ان “التقديرات الاولية لحجم الدمار في المحافظات التي شهدت عمليات عسكرية ضد تنظيم داعش الارهابي تقدر بـ 100 مليار دولار، مؤكدة ان العراق يمر بازمة اقتصادية لا يمكنه من اعادة الاعمار لوحده، فلا بد من الاستعانة بالدول والمنظمات من اجل اعمار المناطق المحررة”.
واضافت الدليمي ان “مؤتمر المانحين الذي سيعقد في دولة الكويت سيسهم وبشكل كبير في اعادة اعمار البنى التحتية للمناطق المحررة وحتى للمحافظات الاخرى”، لافتة الى ان “هناك تخوف وقلق شديد لدى الجهات المانحة من ذهاب الاموال الى غير مستحقيها لذلك سيتم طرح مقترح دخول شركات متخصصة لاعمار البنى التحتية لمنع استغلال الاموال من قبل الفاسدين لكون الفساد اصبح ظاهرة شاملة يعلم بها الجميع، وكذلك سيتم صرف بعض الاموال من قبل بعض الدول”.
واشارت الى ان “مؤتمر الكويت معول عليه بان يسهم وبشكل كبير في اعادة اعمار المناطق المحررة على ىاعتبار ان العراق حارب تنظيم داعش الارهابي نيابية عن جميع الدول في العالم لكون التنظيم الارهابي كان يشكل تهديدا للعالم اجمع”، مستبعدة في ذهاب الاموال الى غير مستحقيها لكون الحكومة العراقية ستقوم بتشكيل لجان فنية منتخبة للاشراف على عمليات الصرف والاعمار كما ان الوضع في العراق لايسمح بهدر وضياع الاموال”.
من جهته الخبير الاقتصادي سالم البياتي فقد اشار الى انه ” في ظل الظروف الاقتصادية للعراق والدمار الشامل في الكثير من المحافظات، فان العراق بحاجة الى هذه المؤتمرات الداعمة بغض النظر عن حجم المبلغ المخصص لكن السؤال يكمن في هل هناك خطة وبرنامج حكومي لكيفية ادارة الاموال المانحة لعدم استغلال هذه الاموال من قبل بعض الفئات و هل ستسلم بيد عراقية ام بيد الشركات الاجنبية؟.
وقال البياتي في تصريح صحفي “ليست المشكلة في الحصول على المال وانما بطريقة استخدام هذا المال لاعادة الاعمار وعودة الروح الى المعامل المدمرة والبنى التحتية”، مبينا ان “اي دعم مالي يقدم للعراق اذا لم يستغل بمشاريع تنموية تحقق من خلالها نمو اقتصادي فانها ستصبح استهلاكية وستستخدم الاموال بطريقة الهدر”.
واضاف ان “العراق بحاجة الى الشركات الاجنبية وليس الاموال لان الشركات ستاتي لتنفيذ مشاريعها وفق خطط وتوقيتات مدروسة اما الاموال فلا يوجد ضامن حقيقي من احتمالية استغلالها من قبل بعض السياسيين بطريقة واخرى بحيث لا تحقق الى هدفها”.