زوعا اورغ/ اعلام البطريركية
برعاية سيادة المطران مار ميخائيل مقدسي، راعي أبرشية القوش الكلدانية وبحضور الاساقفة والقنصل الامريكي العام والوفود الحكومية الرسمية وجمع غفير من اهالي بلدات سهل نينوى، اعيد افتتاح وتقديس كنيسة مار كوركيس الكلدانية في بلدة تللسقف شمال محافظة نينوى صباح اليوم الجمعة 8 كانون الاول 2017 بحلتها الجديدة والتي تعتبر اول كنيسة يتم اعادة افتتاحها بحلتها الجديدة، بعد ان كان قد دمرها تنظيم داعش الارهابي خلال فترة احتلاله لبلدات سهل نينوى في أب 2014.
فرح كبير، سهل نينوى جديد، بهذه الكلمات بدأ الاب د. سلار بوداغ راعي الكنيسة كلمته الافتتاحية، انها ” فرحة كبيرة وعودة مفعمة بالرجاء والامل والحياة الجديدة بسهل نينوى جديد، مقدماً شكره الكبير للجميع لتعاونهم في انجاز هذا العمل العظيم بوقت قياسي، معلناً عن افتتاح هذا البيت المسيحي لنلتقي به ونعمل سوياً بروح المحبة والمسيحية.
كما تحدث سيادة المطران مار ميخائيل مقدسي في كلمته الذي تابعها مراسل موقع خورنة القوش، انه ” لفرح عظيم وسعادة في ان نعيد افتتاح كنيستنا هذه في تللسقف بعد ان اسدلت ستائرها وخفتت انوارها وانقطع صوت ناقوسها لأكثر من 3 سنوات جحاف ظن بها المسيؤون “داعش” وغيرها انهم سيمحون ما قد طبع في القلوب والصدور والعقول كما ظن انه من السهل اقتلاع جذور الايمان من تربتنا الخصبة ليجدوا ان شجرة الايمان كبرت اكثر ونمت بشكل افضل وها هي تعطي ثماراً يانعة”.
واضافة سيادته، ان اعادة تكريس وتقديس مذبح الكنيسة هذا ليس فقط علامة رجاء وحياة جديدة وانما علامة عهد نقطعه بيننا وبين ارضنا وقريتنا واحبتنا الاموات بأننا سنصون حضورنا في هذا المكان وسنجعل جذورنا في هذه الارض ونبرهن للجميع اننا ماضون في كتابة تاريخ كنيسة المشرق بمواقفنا كما اراده ابائنا القديسين من قبلنا.
ودعا المطران مقدسي جميع الذين لهم التأثير المباشر على صُناع القرار لمصير شعبنا، قائلاً لهم “هذا ما نحن قادرون وننتظر منكم ان تعاهدونا في ان تدعمونا للحصول على حقوقنا بالكامل وتأمين حمايتنا وجعلنا نعيش بسلام لاننا مستعدون ان نكون الات لصنع السلام لان ألهنا هو رب السلام وينبوع السلام”.
وختم سيادته بالشكر الجزيل لكل الذين مدوا يد العون في اعمار الكنيسة، لتعود وتفتح ذراعيها من جديد لأستقبال ابنائها فقد طال اشتياقها الى رائحة البخور لتتعطر بها”.