زوعا اورغ/ وكالات
تعهد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الخميس، بالعمل الجدي استجابة لـ”استحقاقات الشعب”، في إقليم كردستان وكافة المدن العراقية، تعليقا على احتجاجات يشهدها الإقليم منذ أيام.
وفي تغريدة عبر حسابه على تويتر، قال الكاظمي “أتفاعل بعمق مع معاناة أهلنا في إقليم كردستان، وخوصوا في السليمانية” متابعا قوله “الغضب الذي يشهده الإقليم مبرر لأنه نتاج سنوات وعقود سابقة”.
اتفاعل بعمق مع معاناة اهلنا في اقليم كوردستان وخصوصاً في سليمانية الجبل والاصالة والثقافة، الغضب مبرر لانه نتاج سنوات وعقود سبقت، وسنعمل بجدية للاستجابة الى استحقاقات شعبنا في الاقليم وفي كل مدن العراق.
— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) December 11, 2020
وتتواصل الاحتجاجات في إقليم كردستان العراق لليوم التاسع على التوالي في عدد من مدن الإقليم.
ويتظاهر مئات الأشخاص في عدة بلدات في السليمانية، منذ أيام، ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، وهما الحزبان الرئيسيان في الإقليم، بسبب التأخير في دفع الرواتب العامة والفساد.
ووصل عدد قتلى التظاهرات، بحلول الخميس، إلى تسعة، بعد مقتل متظاهر في منطقة كفي، حسب ما أفادت المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية.
وتحدث عضو المفوضية، علي البياتي، عن إصابة ما لا يقل عن 56 شخصا خلال الاحتجاجات.
وأحرق المتظاهرون مقرات الحزب والمكاتب العامة الأخرى، وأفادت تقارير عدة بممارسة السلطات الأمنية العنف في محاولة قمعها للاحتجاجات.
وكانت سلطات كردستان قد أعلنت، مساء الثلاثاء، حظرا للتنقل يمتد يوما واحدا بين مختلف أقضية ونواحي المحافظة.
وقال الصحفي شوان محمد لموقع الحرة، الخميس، إن “الاعتقالات طالت العشرات خلال تظاهرات السليميانية، وحتى في أربيل تم اعتقال قصر.. الإفراج عن المتظاهرين جاء بعد ضغوط محلية ودولية وأخذ إقرار منهم بعدم التظاهرات في أي تظاهرات مستقبلية غير مرخص لها”.
وشدد منسق التوصيات الدولية في حكومة الإقليم، دندار زيباري، في تصريح لموقع الحرة، على أن الإجراءات التي قامت بها السلطات الأمنية لإيقاف العنف “تمت تحت سلطة القضاء، حتى الاعتقالات التي حدثت محدودة جدا وأطلق سراح المعتقلين بعد ساعات”.
ونددت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بالعنف تجاه المتظاهرين، ودعت في بيان إلى إجراء “تحقيقات على الفور لتحديد مرتكبي أعمال العنف وأن تتم محاسبتهم بشكل كامل”.