د. المؤرخ والدبلوماسي السابق حسن الزيدي
في ٢٠٢٣.١٠.٢٣.عدت والتقيت الاخ العزيز القس جميل نيسان السنباطي مواليد ١٩٣٩ في قضاء زاخو في محافظة دهوك في اقصى غرب العراق.. التقيت به في داره في دهوك حيث تقاعد عن العمل الوعظي علما بأننا التقينا لاول مرة عام ١٩٧٧ في روما عندما كان طالبا في المعهد الكاثوليكي فيها وكنت مستشارا صحفيا في السفارة العراقية هناك .
كنت ازوره في المعهد ونتجول في ضواحي الفاتيكان وفي مدينة روما وزار السفارة وحضرنا معا تنصيب ثلاثة بابوات وكذلك حوار الاديان الذي شارك به عدة شخصيات دينية من العراق منهم الاب شيخو ومهدي الخالصي وغيرهما.
في عام ١٩٨٩ بعيد عودتي من فرنسا التقيت به ثانية وكان راعيا لكنيسة بغداد الجديدة -المشتل في شرق بغداد ..
وكان الحصار المفروض على العراق من قبل الولايات المتحدة والدول الاوربية الغربية حصارا شاملا وكانت تاتي مساعدات دولية لبعض المؤسسات العراقية ومنها الكنائس وكان اكثر الذين تشملهم المساعدات في كنيسته هم من المسلمين المحيطين في الكنيسة حيث اطلعت على السجل الذي يشرف عليه القس جميل نيسان.
في هذا اللقاء الثالث في دهوك في داره وبحضور مجموعة من الزميلات والزملاء اهداني بتوقيعه كتابه الثامن المعنون( مع السلامة) والذي يمثل تجربته الدينية حيث قال ونحن نودعه (بصفتي رجل دين مؤمن ومتقاعد بعد عمل طويل اقول بأن الاديان قد تفرق ولا تجمع لأن كل منها يدعي بأنه الأكمل والافضل… والدليل الواضح المعاصر هو الذي يجري من مآسي واحزان في فلسطين الثلاثية الاديان التي عجزت عن خلق ارضية مشتركة للتعايش لانها اديان تغلبت عليها السياسة ).
ارجو للاب العزيز جميل نيسان السناطي المزيد من العمر ليساهم في نشر كلمات الحق والحرية والعدالة والمساواة بين جميع الشعوب وان تكون شكوكه وتساؤلاته محقة لانه يعشق الطبيعة بما فيها ومن فيها..
د. المؤرخ والدبلوماسي السابق حسن الزيدي