زوعا ورغ/ وكالات
طالب إيزيديون من أهالي سنجار، الأحد، الحكومة الاتحادية بإيجاد حل عاجل لأوضاعهم إثر التهديدات التركية بشن هجوم على القضاء بحجة ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ممثل الإيزيديين في برلمان كردستان، شيخ شامو، قوله في تصريح صحفي، اليوم (1 نيسان 2018)، إن “الوضع في قضاء سنجار يزداد سوءا والحكومة العراقية تتحمل مسؤولية ما يحدث الآن على أرض الإيزيديين”، مضيفا ان “سنجار الآن أخطر منطقة في العراق وبحاجة إلى حل سياسي وتشكيل قوات من أبناء المنطقة من أجل الإمساك بزمام الأمور فيها، مطالباً بخروج جميع القوات غير الشرعية من سنجار بما فيهم الحشد الشعبي”.
فيما أفاد أحد سكان سنجار ويدعي “درباس “، أنه “ومنذ أسابيع نعاني من قلة المواد الغذائية والماء والكهرباء كما أن الوضع الأمني غير مستقر حيث نزحت الكثير من العوائل مرة أخرى إلى إقليم كردستان”، معرباً عن خشيته من المجموعات المسلحة التي انتشرت في القضاء.
وأشار قائممقام سنجار، محما خليل، إلى ان “ناقوس الخطر” يدق في سنجار، قائلاً إن “هناك أكثر من 10 آلاف إيزيدي مدني في سنجار بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية، والوضع في القضاء الآن لا يبشر بخير”، متوقعاً قصف القوات التركية للمنطقة بأي وقت، فيما استبعد أي رد من القوات العراقية على ذلك رغم انتشارها على الحدود مع سوريا.
وكانت مقاتلون من حزب العمال الكردستاني قد دخلوا إلى قضاء سنجار إلى جانب قوات الحشد الشعبي، وذلك بعد انسحاب قوات البيشمركة الكردية عقب استعادة القضاء من تنظيم داعش العام الماضي.
الجدير بالذكر ان قضاء سنجار يقع جنوب محافظة دهوك، على بعد 50 كيلومتراً من الحدود مع سوريا، و120 كيلومتراً عن مدينة الموصل، وهو من المناطق المتنازع عليها بحسب الدستور العراقي، وكان القضاء تحت إدارة حكومة إقليم كردستان قبل إجراء الاستفتاء في أيلول الماضي.