زوعا اورغ/ وكالات
كشف مصدر مطلع، الاربعاء، عن مشروع إيراني لمد أنبوب نفطي إلى ميناء بانياس السوري عبر العراق، مشيرا الى ان الاخير لم يرد بعد على هذ الطرح.
وقال المصدر إن “طهران أحيت فكرة إنشاء مشروع لتصدير النفط عبر أنبوب يمر بالأراضي العراقية وصولاً إلى ميناء بانياس السوري على البحر المتوسط“، مبينا ان “هذه الخطوة هي للالتفاف على العقوبات الأميركية وتجنب مضيق هرمز الذي تتصاعد المخاوف من إغلاقه حال نشوب مواجهات عسكرية بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة وإيران من جهة أخرى”.
ويعد مضيق هرمز من المضائق المهمة في العالم، إذ يعبر من خلاله أكثر من 20 مليون برميل يومياً من الخامات والمشتقات النفطية، يذهب معظمها إلى أسواق آسيا وأوروبا.
واضاف انه “سبق أن طرحت إيران المشروع على العراق بشكل رسمي في سنوات ماضية، لكنه توقف عام 2014 بعد اجتياح تنظيم داعش لمساحات شاسعة شمال وغرب العراق“، مشيرا الى ان “مشروع النفط الإيراني إلى ميناء بانياس يتضمن خطين الأول بناء أنبوب كامل بطول 1000 كيلومتر يمر نحو نصفه بالعراق، والثاني الاستفادة من أنبوب كركوك ــ بانياس العراقي المتوقف عن العمل منذ عام 1982 إثر قطع بغداد علاقتها مع دمشق بسبب وقوفها إلى جانب إيران في الحرب التي استمرت لثماني سنوات”.
وتابع ان “المقترح تضمن صيانة أنبوب كركوك ـ بانياس على نفقة إيران واستخدامه في التصدير، إلى جانب تمكين العراق من إعادة استخدامه في التصدير”، لافتا إلى أن “طاقة هذا الأنبوب تصل إلى مليون وربع المليون برميل يومياً”.
واكد ان “مسار الأنبوب سيكون من المحور الشمالي للعراق عبر سهل نينوى شمال العراقويدخل الأراضي السورية من خلال محافظة دير الزور وصولا إلى الساحل السوري”، موضحا ان “العراق لم يرد بعد على الطرح الإيراني، ومن الممكن التوصل إلى اتفاق بشأنه”.
وبين المصدر ان “العراق ينظر إلى هذا المشروع على أنه غير نافع، بل قد يكون مضراً له، على أساس أنه يمكنه تصدير نفطه إلى دول المتوسط عبر ميناء بانياس دون مشاركة من إيران“.
فيما اكد نائب بالبرلمان العراقي ان “هناك جدية في طرح المشروع”، مشيراً إلى أنه “لا يهدف لتصدير النفط عبر المتوسط فقط بالنسبة لإيران وإنما تزويد سوريا بالغاز وقد يصار إلى تزويد لبنان أيضا لمعالجة مشكلة الكهرباء”.