زوعا اورغ/ وكالات
يوم الثلاثاء، نشرت حسابات على مواقع التواصل مؤيدة لميليشيا عصائب أهل الحق، وأخرى مستقلة، مقطع فيديو لزيارة جواد الطليباوي، ممثل أمين عام الميليشيا قيس الخزعلي، لمجلس عزاء ثمانية من ضحايا حادثة اختطاف تتهم العصائب بالمسؤولية عنها.
وبالإضافة إلى القتلى الثمانية، ومعظمهم من عائلة واحدة، لا يزال هناك أربعة مختطفين مجهولي المصير من أصل الضحايا الاثني عشر للعملية.
وظهر الطليباوي في الفيديو وهو يستعد لمغادرة مجلس العزاء، ويتحدث مع اثنين من ذوي الضحايا والتوتر واضح عليهما.
وفد من حركة عصائب أهل الحق برئاسة جواد الطليباوي بصحبة وفد من حزب المشروع العربي يزوران منطقة الفرحاتية ومجالس العزاء فيها ويتعهد وفد العصائب بمحاسبة المتسببين بالمجزرة.
ننتظر تعهدات الخزعلي، ولا أعرف سبب حضور وفد الخنجر معه لكن ننتظر. pic.twitter.com/r791VxQjiZ
— عمر الجنابي (@omartvsd) October 20, 2020
وخلال الحديث، يمكن سماع أحد أقارب الضحايا وهو يطالب الطليباوي بالسعي لكشف مصير المختطفين الأربعة، وتقديم الجناة للعدالة، ويرد عليه الطليباوي بالوعد بأنه سيحمل هذه المطالب لرئيسه قيس الخزعلي.
بعدها يقوم الاثنان بنزع العقال العربي وغطاء الرأس القماشي (الغترة) التي يرتديانها، ويقولان إنهما لن يرتديا العقال حتى يعود المختطفون ويقدم القتلة للقضاء، ويطلبان من الطليباوي أخذ أغطية الرأس للخزعلي.
ويقول الشيخ سلمان الجبوري إن “نزع العقال بهذه الطريقة يعني في الأعراف العشائرية التعاهد على شيء، وفي هذه الحالة يعني التعهد بأنهم سيبقون يطالبون بحق الضحايا”.
وقال الجبوري لموقع “الحرة” إن نزع العقال له أهمية كبيرة في الأعراف العشائرية، وهو قد يعني أحيانا الإصرار على الثأر، أو التعهد بالولاء”.
لكن الشيخ نواف آل سحيم، وهو من وجهاء الناصرية، يقول إن “خلع العقال بهذه الطريقة يمثل استعطافا وطلبا ممن يرسل إليه بتحقيق أمنية المرسل”.
وخلال تسليم العقال، قال الأهالي لموفد “الخزعلي” إنهم “يريدون أبناءهم” المختطفين.
وتبدو هذه المشاهد غريبة بالمقارنة مع التسجيلات التي تظهر الأهالي وهم يتهمون ميليشيا العصائب بالمسؤولية عن خطف أبنائهم.
ويظهر أحد ذوي المختطفين والقتلى في فيديو وهو يقول ردا على سؤال “من خطفهم” وهو يقول بصوت مضطرب “العصائب”.
⛔️حماية الشاهد واجب
▪️شاهد عيان بعد سنوات من المخاطر والمعاناة يروي خطف ابناء الفرحاتية في صلاح الدين وإعدامهم بدم ٍ بارد ، من قبل ميليشيات العصائب -اللواء 42.#جريمة_صلاح_الدين pic.twitter.com/hzgYcvtwY4
— Raad Hashim (@raad_arabi) October 18, 2020
كما أن آخرين من أقارب الضحايا قالوا إن القتلى تعرضوا للتعذيب قبل قتلهم.
https://twitter.com/hashimi_eng/status/1318311465443643396?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1318311465443643396%7Ctwgr%5Eshare_3%2Ccontainerclick_1&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alhurra.com%2Firaq%2F2020%2F10%2F21%2FD986D8B2D8B9D988D8A7-D8A7D984D8B9D982D8A7D984-D988D8A7D984D8BAD8AAD8B1D8A9-D8A3D987D8A7D984D98A-D8A7D984D981D8B1D8ADD8A7D8AAD98AD8A9-D8B7D8A7D984D8A8D988D8A7-D8A7D984D8AED8B2D8B9D984D98A-D8A8D8A5D8B9D8A7D8AFD8A9-D8A3D8A8D986D8A7D8A6D987D985
ويقول مصدر عشائري من قضاء بلد، لموقع “الحرة” إن الأهالي يشعرون بـ”الخوف الشديد” من الميليشيا، بعد حادثة الاختطاف الجماعي.
وقال المصدر، وهو مقرب من أهالي الضحايا وكان جالسا في خيمة العزاء إن “الأهالي فضلوا عدم تحدي موفد الخزعلي بالأدلة التي يمتلكونها، وبدلا من هذا طلبوا منه العمل على إعادة أبنائهم”.
وأضاف “لو كان الأهالي يعتقدون أن داعش اختطف أبناءهم، فلن يطالبوا الخزعلي بإعادتهم”، مبينا “الأهالي يعرفون أن أي مقاومة منهم ستتسبب بقتلهم جميعا بحجة أنهم من داعش، وأن الانتظار هو الفرصة الوحيدة لعودة أبنائهم المختطفين”.
لكن المصدر قال إن “هذه الفرصة ضعيفة جدا”.