زوعا أورغ – بغداد
في أول عودة له إلى أرض الوطن، وقف پانيپال بنيامين، نجل الشهيد الخالد يوبرت بنيامين، أمام ضريح والده الذي اعتلى عرش الشهادة في سجون النظام الصدامي البعثي الفاشي المقبور عام 1985، وكان حينها لم يتجاوز عامه الثاني، فيما كانت والدته حبلى بشقيقه رامِن.
لحظة حملت بين طياتها مزيجًا من الحنين والفخر، واستحضرت مسيرة نضال سُطرت بدماء طاهرة من أجل كرامة الأمة وحقوقها القومية.
رافقه في هذه الزيارة المؤثرة الرفيق يونادم كنا، السكرتير العام السابق لحركتنا الديمقراطية الآشورية، حيث وضعا باقة من الزهور على ضريح الشهيد، في وقفة مهيبة عبّرت عن عمق الوفاء لتضحيات المناضلين الذين خاضوا درب الشرف والإيمان بعدالة القضية القومية لشعبنا .
وتُعدّ هذه الزيارة الأولى لپانيپال إلى العراق منذ مغادرته مع أسرته عام 1990، لتجسد رابطًا وجدانيًا بين جيل الشهداء وجيل الحاضر، وترمز إلى استمرارية الرسالة التي حملتها الحركة الديمقراطية الآشورية في نضالها القومي والوطني، ولتؤكد أن دماء الشهداء ستظل نبراسًا يهدي المسيرة نحو الحرية والكرامة والوجود الأصيل لشعبنا في أرض الآباء والأجداد.



