1. Home
  2. /
  3. الاخبار
  4. /
  5. الوطنية والدولية
  6. /
  7. ميناء الفاو يتعثر مجددا.....

ميناء الفاو يتعثر مجددا.. وحديث عن “لعنة يجب كسرها”

زوعا اورغ/ وكالات

حمل بيان لوزارة النقل العراقية، الجمعة، شركة دايو الكورية الجنوبية المسؤولية عن انهيار اتفاق لبناء ميناء الفاو الكبير، المشروع الذي كانت تعقد الآمال على البدء بإنشائه قريبا.

وقال البيان إن شركة دايو قامت برفع سعر تنفيذ المشروع بمبلغ 430 مليون فوق سعره الأصلي المقدر بـ 2 مليار وثلاثمئة وسبعين مليون دولار، ليصبح المبلغ مليارين وثمانمئة مليون دولار.

وقالت الوزارة إنها رفضت طلب الشركة، كما رفضت زيادة مدة التنفيذ.

وقال بيان الوزارة إن الاتفاق جرى “مع المدير السابق للشركة وكادرها المتقدم”، لكن “بعد تعيين المدير الجديد لمشروع ميناء الفاو حضر الجانب الكوري المتمثل بشركة دايو وعلى رأسهم معاون مدير شركة دايو القادم من سيول، إذ طالبت شركة دايو برفع سقف مبالغ التنفيذ”.

ولم يتسن لموقع “الحرة” الحصول على رد من شركة دايو، حتى لحظة كتابة هذا التقرير.

وقال الخبير القانوني علاء نشوان لموقع “الحرة” إن الاتفاقيات الأولية غير ملزمة، وهي عبارة عن مسودات تعرض للمناقشة، مضيفا أن العراق على حق “باستيائه” لأن كون الاتفاقيات غير ملزمة قانونا لا يعني أنها “عروض غير جادة”.

وقال نشوان إن “ارتفاع المبلغ بأكثر من 12 بالمئة من السعر الأصلي ليس أمرا بسيطا يمكن التغاضي عنه بسهولة”.

وتعرض مشروع بناء ميناء الفاو الكبير لكثير من العقبات التي أخرت تنفيذه منذ وضع حجر الأساس له في عام 2008.

وفي البداية، بقي المشروع مجرد مخططات على الورق قبل أن تشرع الحكومة ببناء كاسر الأمواج الكبير، بالتعاون مع شركة دايو، والذي أعلن الانتهاء من أعمال إنشائه العام الحالي.

ثم انتشرت أنباء عن “مؤامرة” لعرقلة إنشاء الميناء أو لتقليل عمق الرسو فيه ما يجعله غير ذي جدوى اقتصادية كبيرة، وهددت وقتها النائبة في البرلمان العراقي عالية نصيف بـ”اللجوء إلى القضاء”.

واكتسب ميناء الفاو أهمية مضاعفة بعد دراسة أشارت إلى منافعه الاقتصادية الكبيرة، وأيضا بسبب الجدل المستمر بين العراق، والكويت التي أنشأت ميناء مبارك الكبير على الضفة المقابلة من خور عبد الله، حيث ينشئ العراق ميناءه.

وأوقفت الكويت أعمال التشييد في مينائها، كما أعلن العراق بشكل متزامن توقيع اتفاق مع شركة دايو الكورية لتشييد الميناء بأعماق كبيرة، وتوقع الكثيرون أن تكون هذه الصفقة إحدى علامات النجاح لحكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

لكن مقتل مدير شركة دايو في البصرة -شنقا- أعاد الشكوك باحتمال تنفيذ الميناء، حتى بعد أن قالت وزارة الداخلية العراقية أن مقتله كان انتحارا.

وقال الخبير الاقتصادي حسين جمعة لموقع “الحرة” إنه “يعتقد أن العراق كان يجب عليه أن يقبل الصفقة” حتى مع ارتفاع الأسعار.

وبحسب جمعة فإن “الجدل الدائر وتأخير بناء الميناء يضعف قيمته التجارية، والتوقيت الآن مناسب بعد إيقاف الكويت لأعمال ميناء مبارك”، مضيفا “لا يمكن أن نقول أن الشركة الكورية أرادت التراجع ببراءة، وربما تمارس عليها ضغوط دولية كان يجب أن يلتفت لها العراق ويضحي بقليل من المال لإبطالها”.

ويقول جمعة “هذا الميناء كأنه مصاب بلعنة، يجب أن يكسرها أحد بسرعة لبدء العمل فيه”.

zowaa.org

menu_en