زوعا اورغ/ نقلا عن عنكاوا كوم
كانت مكتبة اشور بانيبال اهم المشاريع التي كانت تعمل عليها جامعة الموصل قبل احتلال داعش لها فاستقطبت من خلال حزمة علاقاتها ابرام اهم البروتوكلات مع الجامعات المناظرة لغرض رفدها بمطبوعاتها او الاسهام برفد المكتبة بالعديد من احدث الاصدارات العلمية لكن غيوم داعش لبدت سماء الموصل فاثر بشكل سلبي على واقع المكتبة التي تعثر اتمام العمل فيها ويرجع المؤرخ المعروف ابراهيم العلاف الى اصول المكتبة التي تاسست على اسم الملك الاشوري المعروف فيقول ان مكتبة اشور الملكية تأسست في القرن السابع قبل الميلاد اسسها اشور بانيبال اشهر ملوك الامبراطورية الاشورية واكثرهم معرفة وحكمة . وقد ضمت المكتبة قرابة ( 30 ) ألف من النصوص على هيئة الواح من الطين .. نصوص في الادب والرياضيات والفلك والموسيقى مكتوبة باللغة الاكدية . وتحتوي مكتبة اشور بانيبال على العديد من المواضيع المهمة حيث اخبار الحروب، والرسائل، والمعاهدات التي كانت للملك اشور بانيبال، وقد تم تصنيفها في خمس مجلدات محفوظة في المتحف البريطاني بلندن وتشمل التاريخ الأدبي، ومكتبة الملك الخاصة، ومكتبة المعبد، والمراسلات الملكية الرسمية، والعقود والمواثيق،وأهم الرسائل والمعاهدات، والإعلانات، والعديد من الحكايات الأدبية، والأشعار البابلية القديمة في تلك الفترة مثل الواح ملحمة “جلجامش” الاثني عشر والتي تم اكتشافها سنة 1853 وتم حفظها في المتحف البريطاني وتعد ملحمة كلكامش اقدم قصة كتبها الانسان كتبت بخط مسماري وباللغة الاكدية . كما كانت هناك ايضا قصة الخلق البابلية (إينوما إليش) المدوَّنة بالأحرف المسمارية على سبعة ألواح تتطرّق إلى سبعة أجيالٍ حول خلق الكون والبشر والتي يقال أنها تتطابق في بعض أحداثها مع الأيام السبعة في سفر التكوين- التوراة، وتم اكتشافها عام ١٨٤٩فضلا عن العديد من القصص والملاحم الأخرى.
ويضيف العلاف في مقالة موسعة عن المكتبة المذكورة بان راعي المكتبة الاصلية بانيبال ، اشور بانيبال الامبراطور الاشوري الكبير كان يلقب نفسه ب ( الملك المثقف اشور بانيبال ملك الاشوريين وملك العالم ) . وقد وضع هذه المكتبة في بناية خاصة بناها لها في قصره الكائن اليوم في تل قوينجق القريب من حي الثقافة بالجانب الايسر من مدينة الموصل وعند بوابة المسقى وهي من بوابات العاصمة الاشورية نينوى.