زوعا اورغ/ وكالات
تعرض ناشط عراقي بارز، الأربعاء، لمحاولة اغتيال نفذها مسلحون في منطقة الطالبية شرقي بغداد، التي تعتبر أحد معاقل الميليشيات المسلحة الموالية لطهران.
وقال ناشطون عراقيون على تويتر إن “مسلحين أطلقوا وابلا من الرصاص على أكرم عذاب، بعد مشاركته في وقفة احتجاجية أقيمت مساء اليوم في بغداد” رفضا لإقرار قانون جرائم المعلوماتية، الذي يعتزم البرلمان العراقي تشريعه قريبا.
وتم نشر مقاطع مصورة للحظات الأولى لإصابة عذاب، وظهر فيها ممدا على الأرض، فيما يحاول أشخاص نقله للمستشفى.
https://twitter.com/TheOmarHabeeb/status/1331658137338785792?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1331658137338785792%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alhurra.com%2Firaq%2F2020%2F11%2F25%2FD985D8ADD8A7D988D984D8A9-D8A7D8BAD8AAD98AD8A7D984-D986D8A7D8B4D8B7-D8B9D8B1D8A7D982D98A-D8A8D8A7D8B1D8B2-D981D98A-D8A8D8BAD8AFD8A7D8AF-D988D981D98AD8AFD98AD988-D98AD988D8ABD982-D8A5D8B5D8A7D8A8D8AAD987
وذكر آخرون أن حالة أكرم عذاب غير مسقرة، بعد أن تم نقله لإحدى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
اكرم عذاب حالياً بالعمليات ما متوفي بس لحد يقلق العالم
كانت محاولة اغتيال وان شاء الله تكون فاشلة ويكوم البطل بالسلامة ادعولة اخوان لخاطر بنته وشبابة pic.twitter.com/N7ZIbZjbso— bader٩٧ (@AlqaisyBader) November 25, 2020
وتعرض العديد من الناشطين العراقيين خلال الأشهر الماضية لعمليات اغتيال منظمة يعتقد أن ميليشيات مسلحة موالية لإيران تقف خلفها، وترافقت مع موجة الاحتجاجات التي شهدها العراق منذ أكتوبر 2019.
وبدأ البرلمان العراقي مؤخرا، مناقشة مشروع قانون جرائم المعلوماتية، الذي يعود تاريخ مسودته إلى عام 2011، وتؤكد منظمات حقوقية دولية إنه يهدف منظمة “لقمع المعارضين العراقيين”.
ويقول ناشطون عراقيون إن “التعريفات الفضفاضة” لمواد قانونية جرمية، تضمنها مشروع القانون، يمكن أن تستخدم من قبل السلطة لإسكات المعارضة الشعبية، كما أنها تبدو كما لو كتبت على “عجالة”.
وحددت مسودة القانون عقوبة السجن من (7-10) سنوات والغرامة لمن يستخدم الإنترنت والحاسوب بقصد “الاعتداء على المبادئ والقيم الدينية أو الأسرية أو الاجتماعية”.
ويأتي الجدل حول مسودة القانون في وقت يشهد العراق منذ عام حركة احتجاجية غير مسبوقة بحجمها وعفويتها، طالب خلالها مئات آلاف العراقيين بتغيير كامل للطبقة السياسية ومحاربة الفساد والبطالة وتحسين الخدمات.
لكن زخم الحركة الاحتجاجية في البلاد تراجع مطلع العام بفعل تفشي وباء كوفيد-19 ووسط التوتر بين واشنطن وطهران على الأراضي العراقية.
وخنقت الحركة أيضا تحت وطأة حملة خطف واغتيال ناشطين في بغداد وفي مدن جنوب العراق، وتتهم الأمم المتحدة “ميلشيات” بالوقوف خلف عشرات عمليات الخطف والقتل، وقعت معظمها في الأشهر الأخيرة في جنوب البلاد.