1. Home
  2. /
  3. الاخبار
  4. /
  5. الوطنية والدولية
  6. /
  7. ما هو مصير المسيحيين...

ما هو مصير المسيحيين في الشرق الأوسط اجتماع باري انطلاقة جديدة للتقارب بين الكاثوليك والأرثوذكس ويبحث حماية المسيحيين من استهداف المتشددين.

زوعا اورغ/ وكالات

شارك بطاركة من الشرق الأوسط، السبت، في اجتماع في باري بجنوب إيطاليا بدعوة من البابا فرنسيس، لمناقشة المحنة التي يعيشها مسيحيو الشرق بسبب الحروب وظهور تيارات إسلامية متشددة تستهدف وجودهم.

واستقبل البابا بحرارة البطاركة عند مدخل كاتدرائية القديس نيقولاوس، التي تضم رفات هذا القديس من مدينة ميرا (تركيا حاليا)، والذي مات في القرن الرابع الميلادي ويكرمه الأرثوذكس والكاثوليك.

وبعد صلاة قصيرة، استقل الجميع حافلة صغيرة من دون سقف لإقامة صلاة على شاطئ البحر حيث كانت تُتلى تراتيل بالآرامية والعربية.

وأعرب البابا فرنسيس في كلمة له عن مخاوفه من “تلاشي” الوجود المسيحي في الشرق الأوسط، ما سيؤدي إلى “تشويه وجه المنطقة”، معتبرا أن هذا التلاشي “يجري وسط صمت الكثيرين وتواطؤ الكثيرين أيضا”.

وقال البابا إن “اللامبالاة تقتل، ونريد أن نكون صوتا يقاوم جريمة اللامبالاة”. ومضى يقول “نريد أن نكون صوتا لمن لا صوت لهم، وللذين يحبسون دموعهم لأن الشرق الأوسط يبكي اليوم، وللذين يعانون في صمت بينما يدوسهم الساعون إلى السلطة والثروة”.

ويشعر غالبية رؤساء الكنائس الكاثوليكية بالقلق حيال مصير المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط، بعدما أصبحوا هدفا للتنظيمات الإسلامية المتشددة التي استهدفت كنائسهم، ويواجهون تحديات عميقة ترتبط بحمايتهم، قبل إفراغ المنطقة من المسيحيين.

وباتت فرص الفراغ كبيرة وسط الصراعات المحتدمة بين التجمعات المسيحية نفسها بسبب تنوعها وتعدد ألوان طيفها، فضلا عن الانقسام التاريخي بين الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية.

مع أن الكنائس الغربية بمعزل عن هذه الصراعات، إلا أنها تدرك خطورة ذلك عليهم من زاوية الموجات المتتالية للهجرة والتراجع الكبير للحضور المسيحي في الشرق الأوسط، ما يشي بانهيار جسر حيوي يربط بين الغرب والشرق.

ودعا البابا إلى باري ممثلي غالبية بطاركة الكنائس في الشرق الأوسط، من بينهم بطريرك القسطنطينية بارتلماوس الأول (تركيا) والمتروبوليت هيلاريون ممثّلا لبطريرك موسكو كيريل، وأيضا بابا الأقباط تواضروس الثاني، وبطريرك الموارنة بشارة الراعي، بالإضافة إلى بطاركة آخرين من كنائس كاثوليكية.

ومثلت عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وبينهم سوريون مسيحيون، أحد محاور الاهتمام في اجتماع باري.

واعتبر بشارة الراعي أن على الدول الغربية “تشجيع″ اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، وأن ذلك “حق للمواطنين” يجب تمييزه عن الشق السياسي، أي ما تعلق بالموقف من نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وتابع أن على الحكومات “تقديم مساعدة مالية للأشخاص الذين طردوا من أراضيهم ليتمكنوا من ترميم منازلهم”، بدلا من تكرار الكلام بأنه “ليس هناك سلام”، في الوقت الذي “باتت فيه عمليات القصف محددة جدا”.

ويشارك الراعي في موقفه رئيس أساقفة حلب للروم الكاثوليك جان كليمان جانبار الذي قال إن “النظام شيء، والأرض شيء آخر”.

وكان جانبار الذي لم يترك أبدا مدينته عند تعرضها للقصف أطلق حملة بعنوان “حلب تنتظركم” وأمّن تمويلا لعودة سكان من المدينة إلى منازلهم من خلال تبرعات سويسرية.

ويقول جانبار “لم يبق من أصل 170 ألف مسيحي في حلب قبل الحرب  سوى 60 ألفا تقريبا”، مضيفا “أن الذين غادروا إلى الغرب لن يعودوا، لكن الأمر مختلف بالنسبة إلى الذين لجأوا إلى دول مجاورة”.

ومضى يقول إن “ما يحرمني من النوم هو الهجرة، وهي أسوأ ما يمكن أن يحصل لكنيستنا وبلادنا”، مضيفا أنه لم يعد من المناسب إقامة “ممرات إنسانية” إلى أوروبا. وأضاف “يعتقد البعض أن حصولهم على تأشيرة دخول (إلى الدول الغربية) هو بمثابة بطاقة إلى الجنة، لكنهم سيصبحون رقما بين عشرات الآلاف من اللاجئين”.

 

zowaa.org

menu_en