عمانوئيل خوشابا
عقدت منظمة العفو الدولية في السويد مؤتمرها السنوي الرقمي في الفترة من الثالث ولغاية التاسع من شهر آيار الحالي 2021، من خلال الشاشة الرقمية ( وذلك لأسباب تتعلق في أنتشار حدة جانحة كوفيد-19). حيث أفتتح المؤتمر بكلمة من الأمين العام للمنظمة وبحضور عدد كبير من المندوبين من العاصمة ستوكهولم و دوائر المحافظات السويدية الأخرى.
حيث تخللت جلسات اليوم الأول للمؤتمر في أنتخاب أعضاء الهيئة المقررة لأدارة المؤتمر، بعدها تم توزيع المهام المناطة اِليهم و من ثم اِقرار جدول أعمال المؤتمر الحالي، وفي نفس اليوم تم قراءة تقرير الأمين العام والتقارير السنوية الأخرى الخاصة بعمل المنظمة للدورة الماضية. وكما جرت العادة في كل مؤتمر لمنظمة العفو الدولية بأن تستدعى أحد الشخصيات العالمية والمرتبط اِسمها في مجال حقوق الأنسان، بحيث كان ضيف الشرف والمتحدث الأول لهذا العام السيد محمد ولد صلاحي من دولة موريتانيا .
تناول المؤتمر خلال أيام أنعقاده العديد من القرارات والتوصيات الخاصة ضمن الأطر التنظيمية والسياسية للمنظمة، و التأكيد على جدية رسم السياسات الأستراتيجية المستقبلية الخاصة بالمنظمة من خلال التخطيط الوافي والمدروس لأيجاد السبل الكفيلة في ترجمة خطط العمل الى أنشطة ملموسة على الأرض، بحيث تساهم في رفد و ديمومة مسيرة المنظمة الى الأمام. وتم مناقشة العديد من القضايا الأساسية الأخرى منها المتعلقة بحقوق المرأة والأفراد واللاجئين والأنتهاكات العديدة ضد حقوق الأنسان في العالم ومنها منطقة الشرق الأوسط.
وتم التدوال أيضاً مسألة تكثيف العمل والتعاون مع المؤسسات ومنظمات حقوق الأنسان الأخرى من أجل مناهضة ووقف وسائل التعذيب و أحكام الأعدام السيئة الصيت والتي لازالت العديد من الدول تستخدمها ضد مواطنيها. وناقش المؤتمر أيضاً قضايا تخص قوانين السكان الأصليين في السويد، وأكدت المنظمة بدورها على العمل في رفع الحق في طلب اللجوء في الاتحاد الأوروبي والسويد كحق أساسي من حقوق الإنسان. وفي الساعات الأخيرة للمؤتمر تم أنتخاب الأمين العام والمجالس المرتبطة بالمنظمة، بعدها أعطيت الفرصة للتحدث أمام المؤتمرين الى الشخصية العالمية الثانية والمتمثلة بالناشط المدني ديريك دريك انكرام (Derrick Dwreck Ingram ) . وتم ختم المؤتمر في التاسع من آيار 2021 بكلمة من الأمين العام لمنظمة العفو الدولية في السويد مناشداً فيها العمل الدؤوب من أجل ترسيخ مبادئ حقوق الأنسان والدفاع عن حقوق المرأة والطفل، وحق التعبير الحر عن الرأي والمعتقدات والديانة وغيرها. وقد شاركت شخصياً في جلسات المؤتمر ممثلاً عن احد دوائر منطقة ستوكهولم/.
عمانوئيل خوشابا
11 آيار 2021